لكل السوريين

محمد شريدة الهداف البارع والمدرب القدير

عشق كرة القدم منذ صغره، وضحى الكثير من أجلها وبادلته المحبة بالعطاء على مدى فترة زمنية، ومنذ تعلقه بها لم يغادر ميدان اللعبة فبعد اعتزاله اللعب بعد مسيرة طويلة كان خلالها مثال للاعب المحب والمتفاني وصاحب الأهداف وصانع الانتصارات، انتقل إلى ميدان التدريب الذي نجح في إثبات كفاءته وبصماته وحققت الفرق التي دربها الكثير من الانتصارات وتخرج على يده نجوم كثر صالوا وجالو في الملاعب المحلية والعربية.

وإضافة إلى ذلك هو عميد أسرة رياضية عريقة اشتهر أبنائها بالنجومية في نادي الفتوة بمختلف فئاته، ولهم مكانة كبيرة في نفوس الجماهير الكروية لتميزهم باللعب وتمتعهم بالأخلاق العالية، وللتعرف على المزيد من مسيرة هذا اللاعب المتميز والمدرب القدير محمد شريدة نجد أن تعلقه وممارسته للعبة كانت في بداية السبعينات مثل غيره من لاعبي كرة القدم الديرية ضمن فرق الأحياء الشعبية التي خرجت الكثير من النجوم الكبار الذين تابعوا مشوارهم ليصلوا إلى أعلى المستويات الرياضية.

فقد انضم إلى فريق النصر، ثم فريق الكفاح، وبعد ذلك تابع مشواره ضمن فريق غازي الثاني الذي كان يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين، وخلال فترة وجوده بهذا الفريق برز كهداف بارع، حيث كان يسجل معظم أهداف ناديه لأكثر من موسم وفي أحداها نافس اللاعب الحسكاوي نبيل إلياس على لقب هداف دوري هذه الفئة، ونظرا لتميزه تم اختياره لمنتخب شباب سوريا، وكان بذلك أول لاعب ديري يتم دعوته إلى جانب عدد من نجوم كرة القدم السورية، كيفورك مردكيان، وعبد الفتاح حوا، وغيرهم.

ولعب أجمل مبارياته ضد نادي شباب الجيش الذي كان يشرف على تدريبه المدرب الديري زياد عطالله، الذي وجه لاعبيه بمراقبته لكن رغم ذلك نجح بتسجيل هدف جميل وساهم بصنع الهدف الثاني مما أدى إلى فوز فريقه الفتوة بهدفين نظيفين

كذلك سجل هدفا جميلا برأسه في مباراة الوحدة، حيث كتبت عنه الصحف ووصفته بالبراعة، وبعد ترفعه إلى فئة الرجال تابع تألقه وتسجيله للأهداف الجميلة، وخلال تلك الفترة لعب مع منتخب العسكري للمنطقة الشمالية، كما مثل منتخبات دير الزور المدرسية والأهلية في كافة البطولات والمناسبات، كذلك انضم لفريق الجيش أثناء تأديته للخدمة الإلزامية، وتم دعوته للانضمام للمنتخب السوري في عام 1977.

وأهم مشاركاته مع ناديه الفتوة كانت دورة الفاتح في ليبيا في عام 1985، وحقق فيها أفضل النتائج خارج سوريا،

وخلال مسيرته الكروية الطويلة عاصر عدد كبير من اللاعبين البارزين سواء في ناديه أو الأندية الأخرى أبرزهم كان:

عبد الغني طاطيش، ابراهيم محلمي، أحمد قدور، عبد الفتاح حوا، هيثم برجكلي، سهيل لطفي، رياض اصفهاني، محمد حوالي، أسعد الشريف، عبد الكريم كاظم، سمير اسماعيل، سهير اسماعيل، نافع عبد القادر، صلاح مطر، نبيل خلوف،

زياد الصالح، عدنان خرابة، حاسم كنيص، نصر علوان، انور عبد القادر، اسماعيل فاكوش، بسام النوري، مرعي الحسن، وليد مهيدي، زياد مهيدي، جواد شمس، جمال نويجي، وليد عواد، نزار ياسين، عيسى شريدة، مقداد سوادي،

جمال سعيد، حسان موسى، ناصر جواد، عدنان الجاسم، احمد عسكر، غسان ملحم، وغيرهم.

أما أجمل المباريات التي لعبها مع منتخب دير الزور كانت مع منتخب الحسكة وانتهت لصالح الدير ب 7 أهداف وسجل منها 4 أهداف، ومن الأهداف الجميلة التي سجلها في مشواره كان مع نادي اليرموك وسجله بطريقه مقصيه من خارج منطقة الجزاء.

أما الفرق التي لعب لها منتخب سورية للشباب والرجال، نادي الجيش السوري، نادي غازي دير الزور، نادي الفتوة، نادي المنطقة الشمالية حلب، منتخب دير الزور في جميع الفئات، اهم الإنجازات التي حققها كلاعب:

بطولة المحافظات السورية لفئة الشباب 1973 /1974، هداف دوري الشباب 1974، ثاني هداف دوري الشباب 1975، ثالث هدافي دوري الرجال 1977، المركز الثاني بكأس الجمهورية مع نادي الفتوة 1982، صعود نادي الفتوة للدرجة الأولى 1984.

أما إنجازاته كمدرب:

بطولة الدوري لفئة الناشئين مع نادي الجيش عام 1980، بطولة المحافظات السورية لفئة الناشئين1983/ 1984 مع منتخب دير الزور، بطولة فئة الشباب مع نادي الفتوة مواسم 1993/ 94 / 96 / 97 / 98، المركز الثاني فئة الشباب مواسم1992 / 1995 /، صعود نادي البوكمال مرتين إلى أندية الدرجة الثانية عامي 2001 / 2003.

المركز الأول في بطولة الجامعات والمعاهد السورية عام 2002.

المركز الثاني بالدوري السوري لفئة الشباب عام 2007 مع نادي الفتوة.

المركز الأول بالدوري السوري لفئة الشباب عام 2008 مع نادي الفتوة.

فئة الناشئين دائما كان ينافس على المركز الثلاثة الأولى.

فئة الرجال المركز الأول للمجموعة الجنوبية بالدورية الأول 2017 /2018.

لكن مشواره الكروي كلاعب توقف في بداية التسعينات، وتم اقامة مباراة تكريمية له مع نادي الكرامة بدير الزور

أما عن مسيرته التدريبية فقد كانت حافله بالعطاء والإنجازات، وكما برع كلاعب هداف بصم كمدرب قدير ونجح في إثبات كفاءته ومحبته للعبه عبر العديد من النجاحات الكثيرة، وقد تخرج على يده العديد من النجوم الذين وصلوا الى مستوى دولي ومثلوا منتخبات سورية في أكثر فئة وأبرزهم الهداف عمر السومة، عدي جفال، محمد العبادي، محمد كنيص، سليمان سليمان، أسعد الخضر، علي علاوي، علي رمضان، حارث كمال، خلف النوم، فاروق الخضر، ابراهيم فتيح.

وفي هذا المجال تعب على نفسه كثيرا واكتسب خبرات كبيرة من خلال الدورات التي شارك فيها، فقد كان حريصا على المشاركة في كافة الدورات التي أقيمت بإشراف الاتحاد السوري لكرة القدم، واكتسب بذلك خبرة كبيرة إضافة إلى خبرته الواسعة كلاعب تدرب على أيدي العديد من المدربين المتميزين واأرز الدورات التي شارك فيها:

دورتين صقل للمدربين بدير الزور عامي 1983 / 1986، دورة صقل المدربين بدمشق عام 1988.

دورة كأس الكؤوس بحمص عام1989 بإشراف المدرب الروسي اناتولي، دورة دولية بمدينة حلب 1990 المدرب الألماني ارنس رويدر.

دورة دولية بمدينة دمشق عام 1993 المدرب الألماني اربش سوللر.

دورة صقل المدربين بديرالزور 1994 المدرب السوري جوزيف ابراهيم.

دورة صقل المدربين بدير الزور 1995 المدرب الألماني مانفريد.

الدورة العربية عالية المستوى بدمشق 1996 الاتحاد العربي لكرة القدم.

الدورة الدولية بمدينة دمشق عام 1997 المدرب الانكليزي تيري كيسي.

الدورة الآسيوية c في دمشق عام 2001 بإشراف المدرب العراقي د، شامل كامل.

دورة مدربي الفئات العمرية للأندية بمدينة دمشق عام 2003، المدرب الإيراني مسعود اقبالي، الدورة الآسيوية B في مدينة دمشق عام 2004، الدورة الآسيوية A في مدينة دمشق، الدورة الدولية في مدينة دمشق عام 2006 المحاضر الدولي التونسي الدكتور نالجسك ملوتسي، دورة في الطب الرياضي عامي 2001 و2004 الدكتور رمضان رمضان والدكتور عبد الفتاح تباع.

كما حصل على عدد من شهادات التقدير:

شهادة تقدير لتصدر فريقه على المركز الأول في الدوري السوري لفئة الشباب 2008، وأخرى لحصول فريقه على المركز الثاني بالدوري السوري فئة الشباب 2007، وعلى المركز الأول في بطولة المعاهد والجامعات السورية عام 2002، شهادة تقدير لصعود نادي الفتوة للدرجة الأولى عام 1994.

أما عن أبرز الفرق التي دربها:

نادي صربيا اللبناني عام 2006، فريق ناشئين الفتوة الذي أحرز بطولة سوريا، ومنتخب دير الزور الذي أحرز بطولة منتخبات المحافظات، فريق شباب الفتوة الذي أحرز بطولة الدوري السوري لأول مرة بتاريخ النادي، فريق قواعد الجيش مع المدرب طارق علوش عام 1980، فريق رجال الفتوة في مواسم 2000 / 2004 / 2005 / 2008، نادي البوكمال وصعد به للدرجة الثانية عام 2001، منتخب معاهد دير الزور 2002.

ومما تجدر الإشارة له أن الكابتن محمد شريده من مواليد دير الزور 1957.