لكل السوريين

أزمة “أدوية” في حماة وهذا مبرر المسؤولين..!

حماة/ حكمت أسود

مع دخول فصل الشتاء وتفاقم الأزمات المعيشيّة، تشهد مدينة حماة، أزمة نقص في أصناف دوائية من الصيدليات، وسط اتهامات تطال التجار وأصحاب المستودعات باحتكارها مع تصاعد سعر صرف الدولار.

حيث قلّت أدوية الضغط كدواء فالسارتان، والمميعات بشكل كبير مع الموجة الأخيرة لارتفاع سعر صرف الدولار.

ومن بين الأدوية التي اختفت من الصيدليات السيلامين الذي يستخدم لعلاج الروماتيزم بالإضافة إلى أدوية الكلس.

فيما تبادل الصيادلة في المدينة الاتهامات مع التجار وأصحاب المستودعات بإيقاف بيع الأدوية وتكديسها لديهم بغية الاستفادة من بيعها لاحقاً.

وقال الصيدلاني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن نحو 90بالمئة من المستودعات يمارسون الاحتكار بينما يقوم الباقون بمنح قطعة أو قطعتين من الصنف الدوائي لزبائنهم من الصيدليات.

وأضاف أن المستودع يلقي بالمسؤولية على معامل الأدوية، ويتهمها برفض بيع الأدوية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.

وصف ذلك “أحمد”، صيدلانيّ، بقوله إن إبر الهيبارين باتت مفقودة، لكنه استطاع تأمين واحدة من إحدى المستودعات بـثمانية آلاف ليرة بالرغم من أن سعرها الحقيقي 2500 ليرة.

كما اشتكى “نبيل”، أحد المرضى في مستشفى حماة الوطني، من فقدان دواء السيلامين لنحو أسبوع لكن بعض الصيدليات توفره بتسعيرة تصل إلى 19 ألف ليرة بالرغم من أن سعرها كان أربعة آلاف ليرة قبل أن ينقطع.

فيما لا تجد الحاجة “أم سليم” كل دوائها في الصيدلية المجاورة لمنزلها تضطر أن تذهب الى صيدلية أخرى لتأخذ كل الدواء حيث تعاني من ارتفاع ضغط في الدم ومرض السكري فهي تحتاج إلى 5 انواع من الدواء تقول تفاجأت من عدم توفر الدواء وارتفاع سعره علماً كنت اخذ كل الدوائي ب ٣٠٠٠ آلاف ليرة والان أخذه ب ١٠٠٠٠ آلاف.

بدورها أكّدت الصيدلانية “ريما” أن هناك نقص في الأدوية للمريض وللصيدلية، وخصوصاً أدوية الضغط والقلب والسكري والأدوية الهرمونية، وبالرغم من النقص الحاصل بقينا فاتحين الصيدليات علماً أن مستودعات الأدوية تزودنا بحصص قليلة من الدواء.

من جهته أشار الصيدلاني “بدري ألفا” رئيس فرع نقابة الصيادلة في حماة، خلال حديثه لصحيفة محلّية إلى أن النقص بالأدوية سببه عدم توفر المواد الأولية التي تدخل في تصنيع هذه الأدوية في معامل الأدوية، أي أنه لا يوجد كميات كافية منها لتغطية احتياجات السوق الدوائية، وهذا النقص ناتج عن جائحة كورونا وتوقف استيراد هذه المواد من دول المصدر شرق آسيا والصين وأوروبا وتغير سعر الصرف وارتفاع أسعار هذه المواد عالمياً وتوقف الشحن الدولي والتحويلات على حسب قوله.