لكل السوريين

العنصرية بوجه السوريين مجدداً.. الاحتلال التركي يشن اكبر عملية ترحيل، لإنهاء الهجرة

ارتفعت وتيرة ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، مؤخّراً،  وباتت الاحتلال التركي يستغلّ المخالفات، حتى تلك الصغيرة منها، كذريعة لترحيل اللاجئين إلى المنطقة التي ما زالت تشهد توترات عسكرية، من دون النظر إلى أوضاعهم العائلية أو المشاريع التي يخططون لها.

تصاعدت عمليات ترحيل وإعادة اللاجئين من تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع اتخاذ دولة الاحتلال التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة الذي أكدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات حصلت أو قد تحصل بحق اللاجئين المقيمين والمُرحّلين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه يتم ترحيل بي 50 إلى 100 لاجئ يومياً من داخل أراضيها باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المرتزقة “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام”، عبر المعابر الفاصلة بين الجانبين السوري والتركي.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في وقت سابق ان أجهزة الأمن والشرطة تكثف علميات التفتيش؛ على المستوى التركي بشكل عام، وتعهّد خلال اشهر قليلة ستكون تركية شبه خالية من وجود المهاجرين الغير شرعيين، أضافة إلى الذين يعملون دون الحصول على تصريح.

ويشكّل اللاجئون السوريون أكبر تحدٍّ لتركية في ملف الهجرة غير النظامية وفق ما صرح به مسؤولون أتراك، خاصة أن عددهم وصل إلى أكثر من 3 ملايين لاجئ بينهم أكثر من 500 ألف في ولاية إسطنبول وحدها.

وكان العديد من السوريين قد اشتكى من تصاعد عمليات الترحيل في مختلف الولايات التركية، بالتزامن مع ترويج الحكومة التركية لمشروع المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وإعادة السوريين إليها عبر إجبارهم على التوقيع على ما يسمى بـ”العودة الطوعية” وفق ناشطين.

في السياق، أكد الناشط الحقوقي والمهتم بقضايا اللاجئين في تركيا، طه الغازي، أن عمليات الترحيل الحالية وتحديداً في إسطنبول هي مكمّلة لمرحلة سابقة كانت قد بدأت قبل الانتخابات الرئاسية الماضية.

ولفت أن كلاً من الحكومة والمعارضة رفعتا شعار إعادة اللاجئين خلال الحملات الانتخابية، لكن الفرق بين الطرفين يتمثل في أن المعارضة استخدمت خطاباً عنصرياً معادياً، بينما اعتمدت الحكومة على القوة الناعمة لتنفيذ وعودها على أرض الواقع.

وأضاف: “الحملة ضد اللاجئين السوريين وغيرهم باتت جزءاً من عملية ومشروع إعادة مليون لاجئ سوري وفق ما تعهد به أردوغان في “خطاب النصر” على شرفة القصر الرئاسي بأنقرة”.