لكل السوريين

نتيجة التقنين الجائر.. إقبال شديد على شراء قوالب الثلج

حماة/ جمانة الخالد

انتشرت مؤخراً محال بيع الثلج بمختلف مدن حماة، نتيجة الطلب الشديد عليها في ظل التقنين الكهربائي الطويل والجائر المطبق بعموم المحافظة، 20 دقيقة وصل مقابل 5.40 دقيقة قطع.

ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام الملتهبة، أسهم بتهافت المواطنين على شراء قوالب الثلج البوظ الكبيرة لاستخدامها بتبريد مياه الشرب، والعصائر المجففة، كما جعل أصحاب المطاعم الذين لم يركبوا طاقة بديلة بعد، يتعاقدون مع محال ومشاغل ومعامل تصنيع الثلج، ليزودوهم يومياً بقوالب كبيرة لحفظ اللحوم والحمّص والمتبل وغيرها من المواد السريعة العطب من التلف والفساد.

يشتري مواطنون يومياً ربع لوح من الثلج أو نصفه، لتبريد المياه التي لا يمكن شربها في هذه الأيام من دون ثلج، وسعر ربع اللوح منه 2500 ليرة، وذكر آخرون أنهم يشترون نصف لوح ويقسمونه إلى قطع صغيرة ويحفظونها في الحافظات لاستخدامها عند تناولهم العصائر المجففة، أو تحضيرها للضيوف، بدلاً من المشروبات الساخنة.

ويحتاج بائعي الفروج يومياً لقالب كبير من الثلج بقيمة 15 ألف ليرة، ليحفظوا به اللحوم التي يبيعونها من أن تفسد ما يعرضهم لمخالفات تموينية شديدة العواقب. وأوضحوا أنهم متعاقدون مع أصحاب معامل ومشاغل، يزودونهم كل يوم بحاجتهم من ألواح الثلج، وهو ما يعني نفقات إضافية يحملونها للمستهلك.

وقد ذكر عدد من أصحاب مطاعم ومقاه، أن لا حل لمشكلاتهم مع التقنين الكهربائي الطويل والمجحف والظالم، وعدم قدرتهم المادية على تركيب طاقة بديلة، سوى شراء قوالب ثلج، ليتمكنوا من العمل بمحالهم ومقاهيهم، وتقديم المياه المعدنية أو المشروبات الطبيعية أو الصناعية باردة، وإلا فسيضطرون للتوقف عن العمل!

وتشهد معامل الثلج إقبالاً على الطلب في هذه الأيام على ما ينتجونه من قوالب ثلج كبيرة توزع بمختلف مدن محافظة حماة، إضافة إلى شاحنات النقل الكبيرة التي تنقل بضائع بين المحافظات أو لدول الجوار.

وخلال الشهر الفائت نُظمت نحو 80 ضبطاً بحق معامل ثلج ومطاعم ومحال وجبات سريعة ومسالخ ومحال قصابة وبرادات فاكهة، كما نفذت نحو 20 إغلاقاً لمحال ارتكبت مخالفات جسيمة، وتخضع معامل الثلج في هذه الأيام لرقابة صحية صارمة.