لكل السوريين

مناشدات لمواطنين من أجل انقاذهم من الأسى والألم والفقر في ريف طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن 

على صفحات التواصل الاجتماعي، تنتشر وبشكل يومي، وفي هذه الفترة أكثر من غيرها، اتصالات ورسائل عبر الهاتف، من جرحى وذوي المفقودين، ومن كل المناطق، في أرياف ومدن ومحافظة طرطوس، يتحدثون فيها بمرارة عن معاناتهم والتي هي نفس معاناة المواطنين في محافظة طرطوس بشكل عام وريفها بشكل خاص بسبب البرد القارس وشبه انعدام وسائل التدفئة لديهم من كهرباء ومازوت وحطب وغاز.

وبسبب الفقر الشديد نتيجة توقف أبناء الريف عن أي عمل نتيجة الأجواء القاسية الذي خلفها ويخلفها، المنخفض الجوي المستمر منذ أوائل شهر آذار 2022, ونتيجة الغلاء المنفلت والجنوني للأسعار بشكل يومي.

هؤلاء وغيرهم يطالبون المسؤولين الحكوميين بالمحافظة، بمعالجة الأسباب التي تزيد من آلامهم وعوزهم كما يطالبون بدعم أبناء الريف الأكثر معاناة وفقرا في هذه الظروف بإعانات غذائية أو مالية عاجلة وبرفع رواتب وأجور العاملين في الدولة وذوي الدخل المحدود بشكل عام لأنها لم تعد تكفيهم لأجور النقل لوحدها ولم تعد تكفي اي اسرة لشراء سندويش فلافل او بعض المواد لأيام قليلة جدا من الشهر.. إلخ

الواقع يدعو للأسى والألم أولا ولضرورة التحرك السريع من قبل أصحاب القرار للمعالجة ثانيا، فالمواطن السوري يستحق أن يعيش عيشة هنية، وغير (العيشة)التي يعيشها الآن وبعيدا عن الخوف الذي بات يتحكم بحياته أكثر من أي يوم مضى مما يتوقع حصوله في قادمات الايام إذا بقيت المعالجات الحكومية كما هي الآن.

واضطر الكثير من المواطنين إلى اتباع اسلوب شراء كميات قليلة من مادة المازوت، لا تزيد عن اللترين فقط، وبما يلزمهم فقط للتدفئة كل يوم بيومه، إذا توفرت لديهم سيولة مادية، وخاصة يعد تأخر وصول رسائل مازوت التدفئة إليهم، والذي ترافق مع ارتفاع سعر الليتر الواحد في السوق السوداء، بمختلف الأماكن بالمحافظة وريفها.  ليتجاوز الأربعة آلاف ليرة سورية.

ووفقا لمصادر إعلامية تابعة لشركة النفط والثروة المعدنية في بانياس، فقد تأخر وصول الدفعة الثانية من مادة مازوت التدفئة، بسبب النقص الكبير في التوريدات، حيث أدى ذلك إلى ضعف وتيرة التوزيع التي وصلت إلى نسبة 3% فقط للدفعة الثانية في محافظة وريف طرطوس ،  حيث أنه تم البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مادة مازوت التدفئة في 21 شباط , وأكدت المصادر أنه إذا أرادت الحكومة إنهاء توزيع الدفعة الثانية في نهاية شهر نيسان على سبيل المثال، فإن طرطوس فقط ستحتاج إلى 17طلبا من مادة مازوت التدفئة، وهذا غير مؤمن بالوضع الحالي.

وأضاف المصدر أنه تم تخصيص 15 طلبا من المادة بشكل عام للمحافظة وريفها، بما في ذلك مخصصات المؤسسات الحكومية والمشافي والمخابز والقطاعات الحيوية وغير ذلك من فعاليات اقتصادية.