لكل السوريين

“فوضى وازدحام” على مراكز تسليم الحبوب في حمص.. ومزارعون يشتكون

حمص/ بسام الحمد

تشهد مراكز تسليم القمح في حمص إقبالاً كثيفاً، وفي الوقت ذاته بطء في عملية التسليم من قبل المركز ما يؤدي لتفاقم مشكلة الازدحام، والتي تكبدهم خسائر خاصة في أجور النقل.

وتشهد مراكز استلام الحبوب في حمص حالة من الفوضى، والازدحام بالإضافة لوجود استغلال كبير من قبل أصحاب الجرارات والحصادات لهم عن طريق وضع تسعيرة لنقل المحصول تفوق قدرتهم، ضاربين بعرض الحائط قرار اللجنة الزراعية في المحافظة وتسعيرة النقل التي حدّدتها بـ 160 ألف ليرة لمسافة 20 كم وما دون.

ويعاني المزارعين في حمص من ارتفاع أجور النقل وبطء في عملية التسليم، الأمر الذي يزيد من أجور النقل عليهم، حيث يحمّلهم أصحاب الجرارات والشاحنات مسؤولية الانتظار، ويدفعون مقابل الانتظار كل يوم.

يقول مزارعون إن الفوضى، والازدحام الشديد وما يترتب عليه من بطء في عمليات الاستلام، يلزمان أصحاب الجرارات على البقاء في المركز ليوم أو اثنين، ليتسنى لهم إفراغ حمولتهم، وبالتالي يتقاضون أجوراً إضافية نظراً لتعطل الجرار عن العمل خلال هذه المدة.

تتراوح أجور النقل بين 500 إلى 700 ألف لمسافة لا تزيد عن 12 كم دون احتساب بقاء صاحب الجرار لمدة أطول بسبب ذلك الازدحام، لذا طالب الفلاحون بوجود قبان آخر في مراكز الحبوب، لتسريع عمليات الاستلام لعلّ ذلك يساهم في التخلص من مشكلة الانتظار.

فيما يقول أصحاب الجرارات أن أجور النقل طبيعية مقارنة بسعر المازوت الذي يتمّ شراؤه من السوق السوداء بسعر قد يصل إلى 7000 ليرة، فضلاً عن تعطيل عمل الجرار والانتظار لأيام، وأجمع غالبية أصحاب الجرارات على ارتفاع تكاليف الصيانة وقطع التبديل في حال تعرّض الجرار لأي عطل فقد يتجاوز سعر طقم العجلات 14 مليون ليرة والمحرك 30 مليوناً، دون احتساب أجور اليد العاملة، كما وصل سعر غيار الزيت إلى 300 ألف ليرة.

في حين ينفي مسؤولين في مراكز الاستلام وجود بطء، مؤكدين على أن العملية تجري بسلاسة، وفقاً للدور مع وجود جهات مشرفة على تنظيم دور الآليات، لكن الازدحام الشديد سببه إقبال الفلاحين على تسليم محصولهم، أما المطالبات بالقبان الثاني فهي لا توثر على تسريع الدور لأن طاقة تفريغ الصومعة ثابتة والانتظار يكون على جورة التفريغ.