طرطوس/ اـ ن
بلدة العديمة الساحرة التي توسعت باتجاه البحر واحيطت بمواقع جميلة جدا، تتكون من أربعة أحياء متباعدة نتيجة الطبيعة الجغرافية، وهي التي كونت قرية العديمة بعدما كانت العديمة العاصية على المحتل التركي، ان عمل سكانها بالجهد العضلي، وكانوا من أوائل المنخرطين في تنوعه واستخدام تقنياته.
أحيطت بالقرية الجبال من مختلف الاتجاهات، وفسحت المجال أمامها للتوسع باتجاه البحر بمسافة 1.5 كيلومتر، وأخذ شكل خليج أمامها.
ويوجد في القرية عدة ينابيع ساحرة وعذبة وصافية واضفت على القرية جمال اخر ومن هذه الينابيع نذكر: “عين العديمة”، و”عين العطار”، و”الليمون”، و”عين الدوار”، و”عين الخريبة”.
بحسب الروايات التاريخية الموثقة، فإن أغلب سكان القرية هم بالأساس من سكان قلعة المرقب، أيام الرخاء، ووجود المزارعين لديهم لحماية أرزاقهم، فكان هؤلاء السكان يسكنون القلعة في الصيف، وينزلون إلى قرية العديمة في فصل الشتاء، حيث كانوا يطلقون عليها: مشتى العديمة، لكونها محمية وعصية على مختلف عوامل الطقس الشتوي بحكم موقعها الجغرافي بين الجبال، ودفء أجوائها، لكن في زمن الاحتلال التركي قاوموا وناضلوا ضد الاحتلال ,وكانت القرية بسكانها مقاومة وعصية على الاحتلال وخرج منها الثوار، فغيروا اسمها انتقاما من أهلها ,من “العدية” إلى “العديمة” انتقاما من أهلها, يشار الى ان قرية العديمة قديمة جدا، يناهز عمرها حوالي ال 800 سنة, يحدها من الجهة الشرقية قلعة “المرقب”، ومن الجهة الشمالية حقول قرية “المرقب” وقرية “بستان النجار”، ومن الجهة الغربية مفتوحة على البحر، ومن الجهة الجنوبية حقول قرية “البيضة”.
يذكر ان العديمة قرية تتبع ناحية قرى مركز بانياس في منطقة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس.