تقرير/ أحمد سلامة
نظرا لانخفاض سعر القطن لهذا العام تم تعديل السعرمن قبل هيئة الاقتصاد في الادارة الذاتية, أو كما يحب تسميته من قبل الفلاحين “الذهب الأبيض” بحيث يكون السعر الجديد يتناسب مع تكاليف زراعته لهذا العام , بسبب ارتفاع سعر “الأسمدة والمبيدات والمخصبات ” وشرائها بالعملة الصعبة “الدولار ” وانخفاض سعر صرف الليرة السورية.
فقد تم الإعلان عن السعر وهو “2500” ليرة سورية للكيلو الواحد , بينما كان السعر القديم “1950”, وهذا السعر لا يتناسب مع لتكاليف التي اتعبت كاهل الفلاح, لذلك تم تعديل هذا السعر بالسعر الجديد, ليتناسب مع ما تم تكلفته بالنسبة لزراعة هذا المحصول.
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاء مع الفلاحين, ومدى تناسب هذا السعر مع التكاليف ,فكان لنا لقاء مع الفلاح “حسين المحمد ” وهو من فلاحي قرية الأسدية حيث قال: “أن السعر الجديد لمحصول القطن جيد جدا لهذا العام وهو يتناسب بشكل كبير مع التكاليف التي وضعناها هذا الموسم.
وأضاف” لقد كانت تكلفة هذا الموسم كبيرة جدا من حيث “البذار والاسمدة وغيرها “وخاصة مع بداية موسم “اللقاط” والذي يوحي إلى الأن لقلة الإنتاج اذا ما قارنا بالموسم السابق في السنة الماضية وكما هو معلوم قلة المياه المتمثلة بانخفاض وقطع مياه الفرات أثر بشكل كبير على الانتاج.
وأوضح “أسماعيل الحمد “وهو من مزارعي قرية” القحطانية ” لقد كنا في السابق نقوم “بسقاية ” محصول القطن كل “10” أيام لان القطن يكون في مرحلة “الزهر ” وهي مرحلة ما قبل الانتاج يحتاج إلى مياه كثيرة فكلما أرتوى يصبح الانتاج أفضل.
وأشار” الحمد “ولكن قلة المياه في “نهر الفرات “أدت إلى تراجع الانتاج لهذا الموسم على الأقل مع بداية موسم “اللقاط” ومن ناجية أخرى ارتفاع المواد التي من شأنها ان ترفع انتاجية المحصول وعدم قدرة الكثير من الفلاحين على شرائها أو التقليل منها وبدوره يؤدي من ناحية أخرى إلى قلة الانتاج.
والجدير بالذكران انتشار الحشرات “الديدان “أثر بشكل كبير على محصول القطن لهذا العام بشكل كبير, حيث انتشرت بين الحقول المزروعة لتصيب أكبر عدد منها ,وانعدام المكافحة من قبل الفلاحين أدى الى سرعة انتشارها نظرا لارتفاع تكاليف “المبيدات الزراعية” وعجز معظم الفلاحين عن شرائها.