السوري/ اللاذقية – بلدنا غنية بالخبرات وقد ورثنا هذه المهنة عن أجدادنا محمد خليل بهلوان مؤسس هذه المهنة وجميل بهلوان والحج إبراهيم بهلوان بحسب ما قاله لصحيفتنا. مضيفا “هؤلاء من أشهر من صنع السفن فنحن نقوم بتصنيع الزوارق الخشبية لعدة بلدان كما قمنا بتصنيع سفينة فينيقية”.
وتابع حديثه: عدت إلى بانياس عام ٢٠١٤ ومنذ ذلك الوقت قمت بشراء السفينة من المزاد، وكانت عبارة عن سفينة صغيرة بطول 24 متراً فسخّرت خبرتي لإعادة تأهيلها، لتصبح بمواصفات تفوق المواصفات الأوروبية كوني قبطان عالي بحار.
وأشار “سافرت على متن السفن المصنوعة أوروبياً، وبعد انتهاء العمل كانت فرح ستار (١) قد تم تعديل طولها ليصبح 35متراً لتتمكن من الإبحار دولياً”.
وعرّفنا خلال المقابلة على فرح ستار (١) بأنها سفينة حمولتها ٤٩٠ طناً طولها ٣٥ متراً، مزودة بمحركين استطاعة كل محرك ٧٥٠ حصاناً، بالإضافة إلى عنبر بحمولة ١٤ حاوية (٢٠قدماً) وقادرة على تحميل ٣٠٠ طن قمح أو شعير، كذلك ٤٩٠ طن إسمنت، وهي مجهزة للعمل داخل سورية وخارجها الهدف منها خدمة الموانئ السورية كافة وتزود البواخر بماء الشرب والمازوت.
بالإضافة لأخذ الزيوت والمازوت والفضلات من غرفة المحركات في الباخرة إلى خزان فرح ستار، حيث يتم نقل هذه المواد إلى معمل حماة ليعاد تكريرها، وهي مزودة بمحركين لتقوم بعملية إنقاذ لأي باخرة جانحة في حال حدوث حادث جنح، كونها صنعت بعمق قليل مما يسمح لها بالدخول إلى أي مكان على الشط، ونحن الآن نقوم ببناء سفينة أخرى بخبرات وطنية وبطول ٨٥ متراً عرض ١٧.٥ Roro Cargo بمواصفات تفوق المواصفات الأوربية، وسيكون تصنيفها Exومخصصة للشحن.
وفي الختام طالب القبطان من السلطات المسؤولة تقديم التسهيلات في إنجاز المعاملات لأنها تحتاج لوقت طويل، واليوم سفينة فرح ستار كان من المفروض أن تكون في البحر منذ خمسة أشهر لكن عدم وجود مزلقين كان عائقاً، لتأتي بعدها المعاملات وتكون سبب في تأخير الحصول على الموافقة والمباشرة بالعمل.
وأكد القبطان بهلوان أن الشعب السوري قادر على تحدي وتجاوز هذه الأزمة، وأنه على استعداد لتأمين الميناء بكل ما يلزم الصيادين لتسهيل عملهم وتأمين مستلزماتهم ولكن صعوبة إنهاء المعاملات وحاجتها لوقت طويل تشكل عائق، خاصة وأنه سبق وزود الميناء برافعة تخدم السفن الموجودة.
تقرير/ ا ـ ن