لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل فيما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

أطلقت جمعيات أهلية في دمشق وريفها عدة مبادرات لدعم الأسر المحتاجة، وتخفيف أعباء فصل الشتاء عنها، من خلال تأمين وسائل التدفئة والألبسة الشتوية إضافة إلى المواد الغذائية، ووزعت الجمعيات والفرق التطوعية مساعدات عينية ومادية في عدد من مناطق دمشق وريفها.

وتحت شعار “لفحة صوف وزوج كفوف” قامت جمعية “حفظ النعمة” بحملة توزيع ألبسة شتوية تم شراؤها من سيدات يعملن بالخياطة والنسيج، وتوزيعها في عدد من أحياء دمشق وضواحيها.

كما استهدفت الحملة خمسة آلاف طفل من أسر الشهداء والأيتام وفاقدي المعيل، إضافة إلى دعم النساء المعيلات عبر شراء منتجاتهن وتأمين دخل مادي لأسرهن.

وعبر مبادرة “شوية دفا” التي أطلقتها جمعية الشباب الخيرية الشهر الماضي في أحياء دمشق، وزعت الفرق التطوعية الملابس والأغطية الشتوية على أكثر من 210 أسرة، بهدف دعم هذه الأسر ولو بشكل بسيط، وتعزيز روابط التعاون بين جميع مكونات المجتمع.

كما استمرت الجمعية بتقديم خدماتها الطبية المجانية للأسر الفقيرة بمختلف المراكز الطبية المتعاونة معها، ومن خلال العيادات المتنقلة في مختلف أنحاء المحافظة وريفها.

وبهدف التخفيف من آثار المنخفض الجوي الأخير وتأمين بعض مستلزمات الأسر المحتاجة، قامت جمعية “حي القنوات الخيرية” بدمشق بتوزيع أغطية وألبسة شتوية ضمن حملة “دفيني”.

وعبر مبادرة “أيد بأيد دفا وعفا” قامت جمعية المبرة النسائية للتنمية الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، بحملة في مناطق ريف دمشق، منها الكسوة وصحنايا والمعضمية، تضمنت توزيع ألبسة شتوية ومواد غذائية ومبالغ نقدية لشراء مواد التدفئة على أكثر من 250 أسرة.