لكل السوريين

“الوطني الديمقراطي السوري” يعتبر الاغتيالات محاولة لضرب الاستقرار في شمال وشرق البلاد

السوري/ الطبقة ـ تستمر الأحزاب السياسية في عملها الاجتماعي وضرورات تنظيم السوريين في الداخل السوري دون تلكؤ أو تردد رغم الأهوال والفوضى التي تشهدها المنطقة عامة وأماكن متعددة في الدول المجاورة إلا أن أحداث الاغتيالات والتفجيرات كانت الأسوأ، في حين أقر أغلب السياسيين على دور الأيادي الخارجية التي تعبث في أمن سوريا وشعبها وأحداث الدول الأخرى.

بينما تَمثلُ الأحداث الأخيرة من الاغتيالات لشيوخ العشائر في دير الزور والتفجيرات في الدول المجاورة لتصيب الهدف وهو ترويع شعوب الدول المستهدفة فتتمكن من بسط السيطرة على دورها الحقيقي وإخضاعها بأقل التكاليف الدولية وبأبشع النتائج، وأن ما يجري في سوريا حقيقة هو محط التدخل الخارجي بوسائط وأدوات محلية من أبرزها المرتزقة الارهابيين التي تدعمهم الدول الإقليمية أمثال تركيا وغيرها، لتطبيق مخططاتهم وإشغال الشعب السوري عن أهدافه الأساسية وتعطيل مسيرة التنمية الاقتصادية والعلمية.

التفجيرات والاغتيالات لا تستهدف شعب وإنما الاستقرار

وللاطلاع على الأحداث المتسارعة في المنطقة ورأي التحالف الوطني الديمقراطي السوري حولها؛ أجرت صحيفتنا السوري اللقاء التالي مع رئيس مكتب التنظيم في التحالف الوطني الديمقراطي السوري فرع الطبقة بوطان قادر، الذي أكد أنه في الآونة الأخيرة جرت العديد من الاغتيالات والتفجيرات في المنطقة والدول المجاورة، وهي تأتي متوازية مع تطبيق العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. بعد سنوات من الأزمة السورية التي دعمتها بعض الدول الخارجية والإقليمية.

ورأى أن كل هذا دفع بسوريا إلى حرب استنزاف ما بين الشعب السوري، في حين تبين للجميع أن سوريا لن تحل أزمتها بالأساليب العسكرية بل أثبتت فشل ذلك.

واعتبر أن الدمار الذي يعم البلاد هو نتيجة لتورط الدول الاقليمية ودعمها لأطراف سورية لتمرير أهدافها وأجنداتها ومصالحها، موضحا أن من انتهج الفكر الإسلاموي، وفكر الاخوان المسلمين، لا يمت للأديان بصلة، بل هم مجرد مرتزقة يقاتلون لأجل مصالح خاصة بالدولة الداعمة مثل تركيا وغيرها.

وتساءل عن سبب اقتتال السوريين ضد بعضهم، مجاوبا بأن هذا الشيء ليكونوا ضحايا للإرهاب، معتبرا أن الحرب في اليمن وليبيا هي لربط الأحداث في المنطقة ببعضها البعض، في محاولة لتعقيدها أكثر.

وشبه ما حدث في لبنان قبل أسبوع عند تفجير المرفأ بما حدث في دير الزور، والغاية من هذه الأفعال بحسبه هي لخلق حالة من عدم الاستقرار، والهدف الرئيسي هو استمرار آلة القتل في منطقة الشرق الأوسط.

ولم يفرق قادر بين ما حدث في لبنان من قتل للأطفال من خلال التفجير، وما فعلته تركيا في رأس العين وتل أبيض المحتلتين وفي عفرين المحتلة هي الأخرى، رائيا أن هذه الأفعال لا تستهدف شعب محدد بل يستهدف المنطقة، والشعب السوري هو الضحية الأولى.

القاتل لا ثقافة له

وأشار بوطان خلال حديثه إلى أن الأحزاب السياسية تدرك بأن الحل سوري سوري ولا تهمش أي أحد، ومن يؤمن بالحل والحوار لا يقدم لأعمال العنف أو الاغتيال، وأن هوية القاتل تشير إلى أفعاله، وهي ترتبط مباشرة بأعمال القتل والتدمير والتهجير أي أن القاتل لا ثقافة له.

ودعا إلى أن يعتمد نهج واضح لحل الأزمة السورية، مؤكدا أنه لن يحل استقرار في سوريا إلا بالنهج التعددي الديمقراطي اللامركزي.

ولفت إلى أن ثقافة القتل التي تحيط بالشعوب في المنطقة هي ثقافة دخيلة وغريبة على الشعوب، وأي قبول لها يعني ضياع تراث الأجداد الذين بنوا الحضارات العريقة، وتعد أيضاً لتكون عملية اغتيال ثقافي للماضي ولن يقبل التحالف الوطني بأن يستمر القاتل بأفعاله وهمجيته ومن يفعل ذلك لا ثقافة لديه.

تقرير/ ماهر زكريا