لكل السوريين

تصديرها لتركيا عبر “معبر باب الهوى”.. اعتراضًا على بيع القمح للاحتلال التركي.. موجة احتجاجات وغضب تعم الشارع في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

أطلق ناشطون وفعاليات محلية وعدد من الإعلاميين حملة ضد قرار بيع القمح الذي عزمت عليه ما تسمى حكومة الإنقاذ، التي تسيطر على شمال غرب البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

واللافت بالأمر أن التجار المحليين قد عزموا بيع القمح بالرغم من عدم استطاعتهم استيراده والتعويض من مكان آخر، وهذا إن دل فإنه يدل على مؤامرة تحاك ضد الشعب السوري، والهدف منه التجويع، بحسب متظاهرين.

وللحديث عن تلك الاحتجاجات، التقى مراسلنا بأحد منسقي الحراك الشعبي في إدلب، سامح محمد، الذي أشار إلى أن ردة الفعل هذه جاءت بعد الإجراءات التي تتخذها ما تسمى الإنقاذ وبالتعاون مع الاحتلال التركي في شمال غربي سوريا.

ويقول سامح “لا يمكن السكوت عن مثل هذه المؤامرة التي ستكون الضربة القاضية باتجاه القتل التجويع الجماعي، فما كان منا نحن ناشطون وإعلاميون وهيئات محلية إلا أن نرفع صوتنا عاليا ضد أي عملية بيع للحكومة التركية، وقد قمنا بنشاطات عدة منها إغلاق معبر باب الهوى أمام حاملات القمح، والتظاهر في المدن الرئيسية وتوزيع بروشورات توعية لتسليط الأضواء حول هذه الكارثة”.

وبنفس السياق قمنا بعمل استطلاع للرأي قصدنا به الشارع الإدلبي، لسماع آراء المواطن حول تلك التجاوزات، وتلك الخطوة الغير مقبولة، بداية التقينا مع الأستاذ شحادة علي أحد المهجرين من ريف المعرة، والذي كان معلما في إحدى مدارس ريف المعرة، حدثنا بحرقة عن الوضع المعيشي في إدلب، والذي يتدهور باستمرار في ظل خضوع المنطقة بسيطرة شبه مطلقة للحكومة التركية.

ويقول شحاذة “إن بلادنا غنية وخصبة ولن تقبل بتجويع أبنائها، إلا أن هناك ثمة لصوص دخلوا بلادنا، وهدفهم التجويع والتركيع ونهب ثروات البلد”.

عامر محمد، ناشط إعلامي في إدلب تحدث عن الخطر المحدق الذي يحيط بشمال غربي سوريا، حيث قال “في الوقت الذي يعاني به معظم سكان دول العالم من أزمة قمح، والسبب يعود للحرب الأوكرانية الروسية نلاحظ أن هناك أشخاصا متنفذين لصوص همهم جميع المال ولا يهمهم الوضع المعيشي السيء، الذي يعاني منه سكان شمال غرب سوريا”.

ويضيف “أكثر من نسبة 60%من محصول القمح قد دخل الأراضي التركية عبر تجار ومرتزقة وعملاء تآمروا على فتات الشعب المسكين، في حين منعت الحكومة التركية إدخال أي حبة قمح للشمال السوري”.