تقرير/ جمانة الخالد
ارتفعت أسعار سندويشة الفلافل وباتت تُباع بزيادة تصل إلى 50% مقارنةً بالتسعيرة الرسمية، حتى في المناطق البعيدة عن وسط المدينة.
وشهدت أسواق مدينة حماة تفاوتاً كبيراً في أسعار الوجبات الجاهزة بين المطاعم ومحال بيع الطعام الجاهز من جهة، وبين التسعيرات التي حددتها مديرية التجارة الداخلية من جهة أخرى.
ومع ارتفاع أسعارها تراجعت جودة الطعام المقدم في الوجبات، رغم انخفاض تكاليف الإيجارات التي يتحجج بها أصحاب تلك المطاعم.
يقول صاحب مطعم فلافل، إنّ ارتفاع أسعار البقوليات وعدم استقرار أسعار حوامل الطاقة، مثل الكهرباء والمازوت والغاز، يجعل من الصعب تخفيض الأسعار.
ويتحدث أهالي في حماة أن سعر الشاورما يباع بأضعاف السعر المحدد في النشرات التموينية، ما يمثل عجز لدى موظفي القطاع الحكومية الذي يتقاضون أجوراً لا تتجاوز ٦٠٠ ألف ليرة.
وأشار بعض الأهالي إلى أن الحجة المعتادة كانت ارتفاع أسعار الدواجن، لكن بعد انتهاء الموسم السياحي وانخفاض الأسعار، لم تتراجع أسعار الشاورما، ما يعكس عدم الالتزام بالتسعيرات الرسمية.
وتنفي الجمعية الحرفية للمطاعم بحماة، أن يكون دور للجمعية بتحديد الأسعار بل يقتصر على توزيع الشهادات الحرفية للأعضاء، كما أنها ليست مسؤولة عن توزيع مخصصات الغاز والمازوت، حيث يتم توزيع تلك المخصصات من قبل لجنة تضم ممثلين من التجارة الداخلية والمحافظة.
ويبلغ عدد الأعضاء المسجلين في الجمعية نحو 850 عضواً، بينما يبلغ العدد الفعلي نحو 350، لكن مشكلات نقص الكهرباء والمازوت تمثل التحدي الأكبر لأصحاب المطاعم.
وتُفرض بشكل عادي على جميع المطاعم، سواء الشعبية أو السياحية، مع تطبيقات إلكترونية لضبط الفواتير في مطاعم الدرجة السياحية.
يُشار إلى أن فوضى الأسعار ضمن مناطق الحكومة أصبحت قضية ملحّة تعاني منها مختلف المحافظات، حيث يواجه المواطنون ارتفاعات متواصلة في أسعار المواد الغذائية والخدمات وسط غياب واضح لدور الجهات الحكومية في ضبط الأسواق.