لكل السوريين

المتاجرة بالدقيق التمويني.. مسؤولون يبررون أزمة الخبز في دمشق، ونشرة جديدة لـ “السياحي” الشهر القادم

دمشق/ روزا الأبيض

نشرت صحيفة “الوطن”، أن مدير مؤسسة الحبوب “يوسف قاسم”، قال: “إن أسباب أزمة الخبز الحالية هو استمرار ظاهرة المتاجرة بالدقيق التمويني، موضحاً أن نسبة المتاجرة لا تقل عن 15 إلى 20 بالمئة”، نافياً ارتباط الأزمة الحالية بنقص القمح”، وأن التخفيض بنسبة 16% لمخصصات بعض المحافظات، لم يؤثر في عدد ربطات الخبز، وتم تدارك الأمر بتخفيض وزن الربطة إلى 1100 غرام.

وأضاف: “إن صاحب الفرن يحصل على كيلو الدقيق ب-40 ليرة، ويبيعه في السوق السوداء بنحو 1200 ليرة، خاصة أن هذه العملية توفر مخصصات إنتاج كيلو الدقيق من المازوت المدعوم، ليقوم ببيعه أيضاً بسعر مرتفع في السوق السوداء.

وقد بلغت أسعار الدقيق الأبيض «الزيرو» في الأسواق ما يقارب 1.5 مليون ليرة للطن الواحد، في حين يباع الدقيق التمويني المدعوم للأفران التموينية بسعر 40 ألف ليرة للطن، هذا الفرق الكبير في الأسعار دفع معظم أصحاب الأفران التموينية للعمل على الاتجار بالدقيق التمويني في السوق السوداء.

“قاسم” عزا سبب الأزمة أيضاً إلى عدم تطبيق “البطاقة الذكية” في كل المحافظات، الأمر الذي جعل بعض الأفران قادرة على التلاعب بكميات الدقيق التمويني، عن طريق جمع الكثير من البطاقات وقطع مخصصاتها لبيعها، بالإضافة لارتفاع نسبة الهدر بإنتاج الرغيف سواء في المنازل أو الأفران، وأشار إلى أنه هناك أشخاص مازالت تشتري الخبز للعلف”.

من جهة أخرى رفض “قاسم” الحديث عن إنتاج الخبز قائلاً: “أنه لا يوجد شخص في سوريا لم يحصل على حاجته من الخبز، رغم صعوبة الحصول عليه، وبما أنهم يحصلون على الخبز فأن هذا يعني أن المخصصات كافية وتصل إلى الأفران”.

ولفت إلى أن عقود توريد القمح لعام 2021 تصل إلى 400 ألف طن، وأنه يوجد عقود قيد التوريد من العام الماضي لكمية 250 ألف طن، إلا أنه وصل منها فقط 75 ألف طن حتى الآن.

بدوره، أكد مدير تموين دمشق “عدي شبلي”، أن نشرة أسعار جديدة ستصدر الشهر القادم، تضع أسعاراً للخبز السياحي والصمون والسكري، مبيناً أن هناك ارتفاعاً كبيراً بأسعار هذه الأنواع من الخبز، وأن هناك اختلاف واضح بين تكاليف الإنتاج في الوقت الحالي وما كانت عليه سابقا، والنشرة مطروحة للنقاش أمام المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق.

وقد أوضح “شادي سكرية” عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية لـ “تلفزيون الخبر”، “أن تعديل الأسعار الحالية سيشمل الخبز السياحي والنخالة والصمون بنوعيه الطري والقاسي، والكعك بنوعيه بالسمسم ومن دون سمسم، وذلك بالتنسيق مع الجمعية الحرفية المختصة ودائرة الأسعار والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والمعنيين بالأمر”.

وفي توضيح للأسعار الحالية، فأن ربطة الخبز السياحي من الحجم الكبير تباع بـ 1800 ليرة، أي سعر الرغيف السياحي الواحد يساوي سعر ربطتين ونصف من الخبز المدعوم، والربطة الحجم الوسط بـ 1000 ليرة، أما كيلو خبز الصمون يباع بـ 2000 ليرة.

وبالنسبة لربطة الخبز المشروح وصلت 800 ليرة، وعشرين رغيف منخبز التنور الحجم الكبير بـ 3000، وربطة أقراص خبز الذرة ب-400 ليرة، والخبز السكري ب-500 ليرة، علماً أن كل من خبز الذرة والسكري مكون من ستة أقراص فقط.

وفي السياق نفسه أكدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن قرار رفع سعر المازوت، لا يزيد من سعر ربطة خبز الصمون والسياحي إلا 50 ليرة فقط، مشيرة أنه لا يوجد أي تبرير لتجاوز سعر الربطة في بعض المخابز إلى 1500 ليرة.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في 19 الشهر الماضي سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر من 296 ليرة سورية إلى 650 ليرة بنسبة 120%، لكن سعر الليتر المخصص للأفران التموينية بقي بـ 135 ليرة.