لكل السوريين

النشاط الزراعي في ريف حمص.. معوّقات ووعود!

حمص/ نور الحسين 

اشتكى عدد من المزارعين في مناطق تير معلة والغنطو والرستن والزهورية والسعن، وغيرها من قرى محافظة حمص، من عدم استلامهم مادة السماد حتى الآن على الرغم من تسجيلهم عليها لدى الجمعيات الفلاحية في قراهم وبلداتهم، مطالبين بالإسراع بتأمين المادة وتوزيعها بأسرع وقت كي لا يتضرر إنتاجهم من موسم القمح الحالي.

حيث بدأت الجمعيات الزراعية التابعة لاتحاد الفلاحين بتوزيع الأسمدة بمعدل ربع الكمية الموزعة العام الماضي، وحصرت الدعم بالأسمدة لمحصول القمح فقط، أما المازوت الزراعي المقدم للجرارات والآليات الزراعية فقلصت كميته بمعدل الثلث، مع نقص في أنواعها، إلا أن ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين المواد التي تحتاج إليها المحاصيل، ألزم الفلاحين بالانتظار والتجمع للحصول على ما يستطيعون من الدعم الحكومي.

“مازن”، مزارع من ريف حمص الغربي قال: “استلمت ستة كيلوغرامات من سماد “يوريا”، “لكل دونم أكتتبه لزراعة القمح”، في حين كانت الكمية المتسلّمة عام 2019، 25 كيلوغرامًا لكل دونم، “الكمية الموزعة لا تسد إلا جزءاً بسيطاً من احتياجات المحصول، فالدونم الواحد بحاجة إلى 25 كيلو من اليوريا، أما السوبر فوسفات (الشرش) فلم يتم توزيعه بشكل نهائي”.

وأوضح الفلاحون أن سعر السماد في السوق السوداء مرتفع جداً وبفارق كبير عن سعر المصرف، مؤكدين أن ليس لديهم القدرة على شرائه خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.

ولا يخضع تسعير المنتجات الزراعية “لأي ضوابط حكومية أو تموينية”، حسبما قال التجار في “سوق هال” حمص، وأن “المعروض من المادة مع حجم الطلب هو ما يحدد سعرها”.

بدوره، رئيس اتحاد الفلاحين في حمص “يحيى السقا”، قال لـ “صحيفة محلية”: إن “الكميات غير كافية وما يصل إلينا من الأسمدة نقوم بتوزيعه بعدالة على المزارعين عن طريق الروابط الفلاحية ولجان المادة 17 بالجمعيات الفلاحية”، لافتاً إلى أن بعض الجمعيات لم تستلم الدفعة الثانية، علاوةً على أن زراعة القمح بحاجة إلى هذه المادة.

وبيّن “السقا” أنه تم مخاطبة إدارة المصرف الزراعي في دمشق وكذلك قيادة التنظيم من أجل تأمين الكميات الكافية للمزارعين من الأسمدة إلا أنه حتى الآن لم يأتِ رد، لافتاً إلى أن تأخر تسليم الأسمدة للفلاحين يؤثر على كمية إنتاج القمح والذي يعد محصولاً استراتيجياً إضافةً إلى تأثر باقي المزروعات.

يذكر أن المساحات المزروعة من القمح للموسم الحالي في محافظة حمص، بلغت 42 ألف هكتار مروي و بعل، مع الإشارة إلى أنه بلغت الكميات المسلمة من المحصول في الموسم الماضي للسورية للحبوب نحو 34 ألف طن.