لكل السوريين

محافظة درعا.. خدمات صحية غائبة ومعاناة الأهالي مستمرة

درعا/ محمد الصالح

يشكو الأهالي من الأعطال المستمرة لجهاز الطبقي المحوري في مستشفى درعا الوطني، مما يضطرهم لتحمّل الأعباء النفسية والجسدية وقطع مسافات طويلة للحصول على صورة الطبقي المحوري في مناطق أخرى، حيث بلغت تكلفتها في القطاع الخاص قرابة نصف مليون ليرة سورية، في ظل ظروف معيشية غاية في السوء يعاني منها أغلب أهالي المحافظة، ولا يستطيع معظمهم دفع تكاليف تلك الصورة في القطاع الخاص.

وأكد مدير عام هيئة مشفى درعا الوطني توقف الجهاز وأجهزة أخرى عن العمل، ولفت إلى أهمية جهاز الطبقي المحوري لكون صوره تسهم في التشخيص الدقيق للعديد من الأمراض، كما أنه مهم جداً لتخديم مرضى الإسعاف الذي لا يحتمل التأخير أو التأجيل.

‏وأشار إلى أنه راسل وزارة الصحة مراراً من أجل توجيه شركة الصيانة المتعاقدة معها للقيام بعملية الإصلاح، وأعرب عن أمله في أن تتجاوب تلك الشركة بسرعة سواء لإصلاح جهاز الطبقي المحوري، وجهاز تفتيت الحصيات الذي يقدم أيضاً خدمات نوعية للمرضى.

أعطال متكررة وازدحام مربك

‏ أكد أحد الكوادر الطبية ‏العاملة في مستشفى درعا الوطني أن أزمة نقص اللوازم الطبية وتعطل الأجهزة وبالأخص جهاز ‏الطبقي المحوري ملازمة للمستشفى بشكل شبه دائم.

وأشار إلى أن المستشفى يتلقى وعوداً وهمية من قبل الجهات ‏المعنية لإصلاح الجهاز الذي يمثل حبل نجاة للعديد من المرضى الذين لا يملكون ثمن الصورة في القطاع ‏الخاص، “باعتبارها ذات أهمية كبيرة جداً في التشخيص الدقيق للعديد من الامراض التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة”.

‏وبدوره أكد أحد العاملين في مشفى مدينة طفس الوطني تزايد توافد المرضى إلى المشفى خلال الأشهر الماضية بعد تعطل جهاز الطبقي في مشفى درعا، وأشار إلى أنه يتم تحديد موعد مسبق للمرضى لمنع حالات الازدحام، “واستقبال الحالات الإسعافية التي لا تتحمل التأجيل والتأخير”.

‏ولفت إلى أن الجهاز ركيزة أساسية ولا يمكن الاستغناء عنه لأنه يساهم في التشخيص الدقيق للأمراض وغيابه ‏يسبب خطورة كبيرة على صحة المرضى.

‏‏يذكر أن المشافي الحكومية في محافظة درعا تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية وتعطل الأجهزة، ‏ مما يزيد من معاناة المرضى ويجعلهم يواجهون مصاعب عدة للحصول على ‏أبسط الخدمات الصحية في المشافي الحكومية التابعة للدولة.