لكل السوريين

ارتفاع أجور الصالات الرياضية يقلل من ممارسة الرياضة في المحافظتين الساحليتين

السوري/ طرطوس ـ اللاذقية ـ أدى ارتفاع أجور النوادي الخاصة إلى تراجع حدة الإقبال على ممارسة الرياضة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، ما جعل عدد من الرياضيين في فرق الأحياء الشعبية يتجهون لممارسة رياضاتهم المفضلة على الملاعب الترابية.

ومع أن المحافظتين الساحليتين تمتلكان عدد لا بأس به من الملاعب الخاصة؛ إلا أن ارتفاع أجور استئجارها من قبل المالكين دفع اللاعبين للبحث عن بديل عنها، ولو كان على الملاعب الترابية، وفي بعض شوارع المدينتين.

إبراهيم حامد، اسم مستعار لرياضي من مدينة اللاذقية، اعتاد اللعب مع أصدقائه في الملاعب الخاصة، يقول “لم أفكر يوما أن أجد نفسي عاجزا عن ممارسة لعب كرة القدم على الملاعب الترابية، ارتفاع أجور الملاعب الخاصة دفعنا لذلك”.

ويضيف “البعض من رفاقي اضطروا لترك الرياضة، وبعضهم قلل نسبة ممارسته لها، فبعد أن كنا نلعب بشكل شبه يومي، اضطررنا الآن لعلب كرة القدم كل أسبوع، أحيانا نذهب إلى الريف الغربي للمحافظة لنلعب كرة القدم على ملاعب ترابية، ولكن هذا الأمر لم يهواه أصدقائي لكونهم غير معتادين اللعب على الملاعب الترابية”.

أما حسين، وهو أيضا رياضي من ريف طرطوس، فقد أوضح أن سبب ابتعادهم عن ممارسة الرياضة بشكل مكثف يعود لعدم قدرتهم على استئجار ملاعب الصالات الرياضية بشكل يومي، كما وأنهم يجدون صعوبة في ممارستها على ملاعب ترابية، حيث أن خوفهم من الإصابات الخطيرة جعلهم يبتعدون عنها”.

وقال أيضا “كنا سابقا نستأجر الملعب لمدة ستين دقيقة بـ 10 آلاف ليرة سورية، لكن الآن أصبح الآجار بـ 25 ألف ليرة، ونحن 12 لاعبا من كلا الفريقين حيث أن الملعب سداسي، وإذا أردنا أن نلعب 15 مباراة في الشهر فإننا سنضطر لدفع 400 ألف ليرة، أي أن كل لاعب سيدفع 30 ألف، ما يعادل راتب موظف لشهر كامل”.

والتقت مراسلتنا بأحد أصحاب الصالات الرياضية في بانياس بريف طرطوس، والذي بدوره ذكر لها أسباب رفعهم لأجور الصالات، حيث قال “هناك أسباب كثيرة لإقدامنا على رفع الأجور، والسبب الأهم هو انخفاض قيمة العملة، كما وأن صيانة الملعب باتت مكلفة لنا”.

تقرير/ ا ـ ن