اللاذقية/ سلاف العلي
في شوارع اللاذقية لا يوجد أماكن على الأرصفة لمرور البشر بسبب العديد من البسطات الممتلئة بأنواع المواد والبضائع وألبسة “البالة” والجديدة والأحذية والدخان
وبعض الحلويات وأنواع للخبز والصمون، في كل جزء من الشوارع، ولا يعرف المواطنون كيف يمشون، فالأرصفة ممتلئة، والسيارات مكتظة وواقفة ملتصقة بجوانب الأرصفة في الشوارع.
وشغل وضع المولدات الكهربائية الأرصفة وعدم تقيد أصحاب المولدات بشروط وضعها جعل واقع الأشغال يتحول إلى مشكلة يومية يعاني منها المواطن، فهناك أصحاب مولدات يضعونها على الرصيف أو في الشارع والبعض لا يتقيد بوضع كاتم صوت، ما يجعلها مصدر إزعاج للجوار، عدا عن الدخان الصادر عنها وتسرب الزيوت منها.
وبعد سقوط النظام السوري السابق ، لازالت حالة من الفوضى قائمة، وخاصة بغياب الشرطة المحلية والبلدية، جعل العديد من البائعين وأصحاب المولدات يستغلون هذا الظرف المؤقت، وانتشرت عادة غريبة هي حجز الأرصفة في مدينة اللاذقية، بعد انتشار تغطية كامل الأرصفة، وامتدت إشغالات الشوارع بشكل فوضوي وعشوائي.
ومع ظهور سلع ومواد غذائية تركية ومن ادلب وبوفرة هائلة كالبسكويت بأنواعه، والأجبان المعلبة والمعلبات من طن وسردين واللحوم المعلبة، وأصناف متنوعة من المكسرات ومواد التنظيف والحبوب المغلفة، وانتشار عربات الفاكهة والخضار، وكلها تعتدي على الشارع، بمنظر مزعج ومؤثر، على حركة السير للسيارات والمارة ، والسلع تباع بأسعار جيدة ومنافسة، فحالة الإشغال عامة وبصورة فوضوية،
وتفشت الظاهرة بشكل كبير، حتى أصبحت معظم شوارع المدينة وأرصفتها مشغولة بوضع إشارة تدل على حجز المكان ومنع الوقوف والركن بجانبه، وتمتلئ غالبية ساحات اللاذقية وشوارعها الأساسية، كشارع الغافقي، وشارع أوغاريت، وساحة الشيخ ضاهر، وشارع القوتلي، بإشغالات عشوائية كثيفة من قبل باعة البسطات على الأرصفة، وتفاقمت ظاهرة الاستحواذ على الأرصفة للشوارع والساحات خاصة الرئيسة منها.
وأشار السكان إلى إشغالات الأرصفة وحتى أطراف الشارع من قبل أصحاب المطاعم، وذلك من خلال وضع الكراسي والطاولات على الرصيف بطريقة تعرقل سير المارة، بالإضافة إلى وضع الكراسي والطاولات أمام الحدائق، بشكل يعوق وبوضوح حركة المرور، وخاصة لسكان الأبنية المجاورة، كما اشتكى الأهالي من انتشار البسطات بشكل عشوائي في شوارع مختلفة من المدينة، مطالبين بتخصيص أماكن وأسواق خاصة بهم.
ووفقاً لمديرية مراقبة الأملاك العامة في مجلس مدينة اللاذقية، أنه لم تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضبط المخالفات والتعديات على إشغالات الأملاك العامة، مع العلم أنه لا يتم وضع أي مولدة إلا بموجب ترخيص لأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية من خلال الحصول على براءة رخصة وفق شروط محددة، مع تعهد عند كاتب العدل بالتقيد بشروط الترخيص مرفقا بصورة عن المولدة المطلوب ترخيصها، مع تحديد الموقع الذي سيتم وضعه من قبل دائرة الأملاك في البلدية، وإلزام أصحاب المولدات بالتقيد بشروط السلامة.
ومع مراقبة واقع عمل المولدات المرخصة من قبل مراقبي الدائرة، وإلزام أصحابها بالتقيد بالقرارات وبالصيانة منعاً للانبعاثات المضرة بالبيئة، أو من خلال إلزامهم بوضع كواتم لصوت المولدات منعاً للضجيج وإزعاج الآخرين، وسيتم إزالة التعديات على الأملاك العامة ، وتنظيم حجز أماكن السيارات، من خلال وضع سلاسل معدنية لصاحب الرخصة مع إلزام بالتقيد بحدود الترخيص الممنوح له وعدم تجاوز المساحة المخصصة له، وكذلك الحال بالنسبة للبسطات، فجميعها غير مرخصة، على أن تبقى متابعة مستمرة لإزالة الإشغالات المخالفة مع مصادرتها.