السوري/ السويداء ـ انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المبادرات الإنسانية المجتمعية والفردية في السويداء لدعم الأسر التي تدهورت أوضاعها المعيشية في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل غير مسبوق وبسبب الإجراءات المتبعة لمكافحة انتشار وباء كورونا، وهو ما أدى إلى توقف الكثيرين عن العمل، وخاصة العمال المياومين وأصحاب الحرف اليدوية، وحرمانهم من تأمين لقمة العيش الضرورية لأبنائهم.
وتنوعت تلك المبادرات لتشمل توزيع الخبز والسلل الغذائية والمساعدات المالية على الأسر المحتاجة، وإعفاء هذه الأسر من بعض المستحقات المالية، وإلغاء الديون المترتبة عليهم للمحلات التجارية.
كما شملت مجال الخدمات مثل إصلاح الأدوات الكهربائية مجانا، وتوصيل احتياجات كبار السن والمرضى إلى منازلهم للتخفيف من معاناتهم في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشونها.
ومن أهم هذه المبادرات:
يلي بيطلع من نفسك
تقوم هذه المبادرة على وضع صندوق أمام محل الخضراوات لتحفيز الأهالي على ترك جزء من الفواكه والخضار التي يشترونها ليتم توزيعها مع نهاية كل يوم على المحتاجين والفقراء.
وقد انتشرت هذه المبادرة في معظم قرى وبلدات المحافظة وشاركت بها مجموعة من محلات السمانة والخضروات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية فيها.
اللباس للجميع
مبادرة انسانية أطلقها فريق من المتطوعين، وتقوم هذه المبادرة على جمع كميات كبيرة من الملابس والأحذية التي يتبرع بها المتبرعون، وفرزها ومعاينة أوضاعها وإصلاح ما يحتاج منها لذلك، وعرضها في مركز خصص لتوزيعها مجانا على المحتاجين.
وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً وتجاوبا كبيرا بدافع المساهمة في مساعدة الآخرين.
سندويشات زيادة
ترسل الأسر الميسورة مع أبنائها سندويشات لتقديمها لزملائهم الذين يأتون إلى المدرسة دون طعام، وقد انتشرت هذه المبادرة في بعض المدارس، وتطورت عندما بدأ التلاميذ يتبرعون بجزء من مصروفهم لمساعدة زملائهم المحتاجين،
وتجاوزت أسوار المدارس عندما تبرع عدد من الأهالي بالمواد الغذائية لتوزعها المدارس على المحتاجين في الأحياء
القريبة منها.
وقد توقفت هذه المبادرة مع الإغلاق المؤقت للمدارس.
الدواء لكل مريض
تقوم هذه المبادرة على وضع صناديق خاصة بالصيدليات ليودع فيه من يرغب أي مبلغ لمساعدة المحتاجين، ويترك للصيدلاني تحديد الأشخاص الذين يستحقون المساعدة، وغالباً ما تغطي هذه المبالغ قيمة الروشيتا كاملة أو الجزء الأكبر منها بعد ارتفاع أسعار الأدوية في غياب أي رقابة على هذه الأسعار.
مبادرات فردية
يقوم بمثل هذه المبادرات أشخاص لا يرغب معظمهم بذكر أسمائهم حيث يقومون بتسديد الديون المتراكمة على بعض الأسر الفقيرة لأصحاب المحلات التجارية، وخاصة الأفران التي تتكدس فيها هويات الذين لا يملكون ثمن ربطة الخبز.
وإعفاء الأهالي من بعض المستحقات مثل الأجور الشهرية لمنازل وشقق، وكان آخر هذه الإعفاءات واهمها إلغاء مالك صالة مفروشات في مدينة صلخد جنوب السويداء جميع الديون المستحقة على زبائنه، وتجاوزت قيمتها المليوني ونصف ليرة سورية.
تقرير/ لطفي توفيق