لكل السوريين

خولة العيسى: مشروع الأمة الديمقراطية أعاد للمرأة السورية حقوقها المسلوبة

السوري/ الرقة ـ أشارت خولة العيسى، الإدارية في دار المرأة في الرقة، إلى أن وضع النساء السوريات في شمال شرق البلاد تحسن كثيرا قياسا بالمرحلة التي كانت قبل التحرير.

وعانت المرأة في الرقة على وجه التحديد أزمات عدة في فترة تواجد مرتزقة داعش في المدينة، فما فعله التنظيم في فترة سيطرته على الرقة ومناطق واسعة في سوريا والعراق جعل النساء تقطع الأمل في الحياة بشكل يضمن لها مشاركتها، ولا سيما وأن الفترة التي كانت تسبق الأزمة أيضا كانت مقيدة للمرأة.

وفي هذا الصدد، التقت صحيفتنا الإدارية في دار المرأة في الرقة، خولة العيسى، التي قالت “بعد المعاناة التي عاشتها المرأة في المرحلة السابقة، والظلم الذي لاقته من داعش نقف اليوم لكي نقارن ما بين الماضي والحاضر، لنجد بأنه اليوم وضع المرأة تحسن نوع ما من الناحية السياسية والتنظيمية”.

وأضافت “من الناحية الاجتماعية لا تزال تخوض معارك قاسية يفرضها عليها جميع المحيطين بها، وبالأخص من قبل الذكور، يضاف إلى ذلك عدد من المعوقات، والمعاناة التي تكمن في تعدد الزوجات، وزواج القاصرات المنتشر بشكل كبير في المجتمع السوري”.

واعتبرت أن الحرب الخاصة التي تشن ضد المرأة على وجه الخصوص تكمن في عدم تقبل المجتمع لها، وإمكانية تطورها نحو الأفضل، وبالأخص من الناحية السياسية، حيث أن الأغلب يحاولون تكسير إرادة المرأة، وتحطيم معنوياتها.

ورأت أن مشروع الأمة الديمقراطية المعمول به في سوريا أعاد للمرأة حقوقها المسلوبة في الحياة، ومكنها من النهوض مجددا، فاستطاعت أن تثبت نفسها في صفحات تاريخ سوريا الحديث.

وعن الأعمال التي قامت بها دار المرأة في الفترة الأخيرة، قالت “عقدت إدارة المرأة في الرقة 475 اجتماعا، وحلت 296 قضية من أصل 840، وبالنسبة للمتدربات اللائي انضممن لدورات تدريبية وصل لـ 125 متدربة”.

وأوضحت أن إدارة المرأة افتتحت مجلسا للمرأة في حي الأكراد بالرقة، وتم تشكيل 45 كومينة، ناهيك عن المشاريع التي نفذتها لرفع مستوى اقتصاد المرأة، ومنها مشاريع زراعية وورش خياطة وصالات تجميل وفتح أفران، كما وقامت بجمع تبرعات لنازحي تل أبيض ورأس العين.

واختتمت حديثها بالتنويه إلى أن إدارة دار المرأة في الرقة ستتابع أعمالها، والهدف إعلاء مكانة المرأة وبناء مجتمع أخلاقي تكون المرأة ريادية فيه لتواجه كل الصعاب.

تقرير/ مطيعة الحبيب