لكل السوريين

مزارعو الحمضيات في الساحل السوري يشتكون من قلة الأسمدة الموزعة عليهم

بات نقص السماد في مناطق الساحل السوري هاجسا يتخوف منه كل مزارع بات بحاجة ملحة لرش بستانه أو أرضه بها، في وقت يشتكي فيه المزارعون من قلة الكميات التي توزع عليهم، منذرين بأنه في حال لم يتم تأمين أسمدة كافية لحمضياتهم فإنهم سيواجهون كارثة ستضاعف خسارتهم.

وتعتبر عملية التسميد من أهم العمليات الزراعية وتلعب دوراً كبيراً في زيادة إنتاج وجودة المحاصيل الزراعية، كما أنها تساهم في الحفاظ على خصوبة التربة وتأمين العناصر الغذائية التي تتطلبها المحاصيل الزراعية والتي قد تفتقدها التربة.

ويتخوف المزارعون من أن استمرار توزيع كميات قليلة من الأسمدة عليهم سينعكس سلبا على الزراعة وعلى كمية الإنتاج.

وتعد منطقة الساحل السوري من أكثر المناطق السوري شهرة بزراعة الحمضيات، وسابقا وقبل بدء الأزمة السورية كانت تصدر نسبة تفوق الـ 85% من الصادرات السورية من الحمضيات.

وتحتاج شجرة الحمضيات الواحدة إلى كمية سماد أكثر بثلاثة أضعاف من الشجرة العادية، مما يجعلها على الأقل بحاجة لما كانت تستهلكه الأشجار الأخرى قبل بدء الأزمة.

أبو علي، مزارع من ريف مدينة القرداحة، قال لمراسلة صحيفتنا “لا يتوفر في الساحل سوى سماد الـ 33 وهو متحجر وغير فعال، ولا يعطي فعالية للمزروعات إطلاقا، نريد توفير سماد اليوريا 46، الذي يحتوي على نسبة عالية من الآزوت، وهو العنصر الرئيسي لأي زراعة كانت”.

ومنذ بداية الموسم الحالي، وزعت كمية قليلة من الأسمدة على المزارعين، الذين أشاروا إلى أن هناك محسوبيات في عمليات التوزيع، مطالبين بوضع حد للفساد الذي يعتبرونه أنه أساس تراجع إنتاج بساتينهم.

بدوره، أبو عبدالله، وهو مزارع من ريف اللاذقية نوه إلى أن التكاليف غالية، ومؤسسات النظام المعنية بالزراعة لا تبدي أي مساعدة تذكر، بل على العكس تزيد عليهم التكاليف، حيث أن الكمية قليلة، ويحتاج لشراء كمية إضافية من السوق السوداء، التي يتضاعف فيها سعر الكيلو الواحد من السماد عن سعر السماد الموزع.

تقرير/ ا ـ ن