لكل السوريين

تحذيرات من إبادة “بيولوجية” في الحسكة

حذر الرئيس المشترك لمديرية المياه في الحسكة من حدوث كارثة إنسانية بعد قطع الاحتلال التركي ومرتزقته المياه عن السكان، واصفا إياها بـ “الإبادة البيولوجية”، مشيرا إلى أن هدف روسيا إيصال الكهرباء للمرتزقة، وليس المياه للحسكة.

وأدى احتلال تركيا ومرتزقتها لتل أبيض ورأس العين/ سري كانيه في العام الماضي إلى سيطرة المرتزقة على محطة علوك التي تضخ المياه لأكثر من مليون إنسان.

ومنذ ذلك الحين تستخدم تركيا المحطة كسلاح بيولوجي للضغط على سكان الحسكة عبر المضخة، ومنذ قرابة شهر عمد المرتزقة الذين يسميهم أردوغان بـ “الجيش الوطني السوري” إلى قطع المياه بعد أن أقدموا على سرقة أسلاك الكهرباء التي تغذي المحطة.

ولمحطة علوك أهمية كبيرة، فهي تغذي مناطق تتواجد فيها مخيمات لنازحين من المناطق المحتلة، بالإضافة إلى مخيم الهول الذي يعج بالقاطنين.

الرئيس المشترك لمديرية المياه في الحسكة، نضال محمود، أشار في حديث لوكالة هاوار الإخبارية إلى أن الصمت الدولي حيال ما تقوم بها تركيا يؤكد أنه لا توجد أي نية لإعادة تشغيل المحطة وإيصال المياه إلى المدينة وأريافها.

وبيّن محمود أن استمرار الاحتلال التركي في قطع المياه التي تعد العمود الفقري لمكافحة جائحة كورونا “سيتسبّب بكارثة إنسانية”.

وتابع محمود قائلًا: “إن قطع المياه في ظل كورونا هو إبادة بيولوجية بحق أهالي المنطقة، رغم وجود الضامن الروسي في المنطقة، الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة من قبل الرأي العام”.

ونتيجة قطع الاحتلال التركي ومرتزقته مياه محطة علوك عن المدينة، سعت مديرية المياه في الحسكة إلى إيجاد حلول بديلة للمحطة، ووجدت ضالتها في محطة الحمة الواقعة غرب مدينة الحسكة، لإنهاء معاناة الأهالي من أزمة المياه، والتي كانت بمثابة حلّ إسعافي ومؤقت لمدة ثلاثة أشهر.

ويضيف محمود: “رغم الصمت الدولي وصمت الضامن الروسي، إلا أن الإدارة الذاتية لم تقف مكتوفة اليد، بل سعت بكل جهودها إلى تأمين مصادر ولو كانت مؤقتة لاستمرار الحياة”.

ودعا محمود الأمم المتحددة إلى التدخل الفوري حسب ميثاقها كون “منشأة الحياة” يجب أن تبقى مستمرة وتعمل بغض النظر عن الجهة العسكرية المسيطرة عليها، والاعتراف بها بأنها قوة محتلة تبتز الإدارة الذاتية لتحقيق مكاسبها.

وأضاف متسائلًا: “إين هو الضامن الروسي من انقطاع المياه منذ أكثر من 20 يومًا، للأسف لا توجد أي مبادرة منه”. ولفت محمود إلى أن “هدف الضامن الروسي هو إيصال الكهرباء إلى المرتزقة وليس إيصال المياه إلى الحسكة”.