لكل السوريين

أبرزها تخفيض تركيا لمياه الفرات.. صعوبات عدة تعرقل إعادة الكهرباء لدير الزور

دير الزور/ غالب هويدي ـ 

نظرا لظروف الحرب التي مرت على سوريا والتي ألحقت الضرر على كافة الأصعدة ولم تستثن شيئا، حيث كان لدير الزور نصيبا من هذا الضرر، ولا سيما في قطاع الكهرباء الذي كان له جزءا كبيرا من هذا الخراب والدمار.

ومنذ بداية الأحداث في سوريا تعرض قطاع الطاقة والكهرباء للتخريب والسرقة، عندما كانت المنطقة تخضع لسيطرة الجيش الحر وبعدها تنظيم داعش الإرهابي، حيث تم سرقة محولات الكهرباء والأسلاك وتم بيع الكثير منها لتركيا.

بعد تحرير المنطقة على يد قوات سوريا الديمقراطية وتشكيل المجالس المحلية بدأ العمل على تفعيل مؤسسات ولجان تكون مهمتها الرئيسية العمل على إعادة الكهرباء للمنطقة. حيث تم تفعيل طواقم من ذوي الاختصاص للعمل وإعادة الإعمار والإصلاح وتجهيز آليات لهذا الشأن.

بدأت الطواقم بإصلاح المحطات المنتشرة من سد الفرات وزرع الأعمدة والأبراج وتركيب محولات ذات استطاعات عالية ومتوسطة ومنخفضة للمدن والبلدات والقرى في ريف ديرالزور الغربي وتم تفعيل الكهرباء، لكن لاتزال بحاجة لدعم أكبر ومنابع أقوى مثل عنفات غازية حتى يستقر وضعها وتتحسن بشكل أكبر ويتم الاستغناء عن التقنين.

المهندس حاتم ياسين، مدير قسم الدراسات في مديرية الطاقة التابع لمجلس ديرالزور المدني، تحدث لصحيفتنا عن واقع العمل والصيانة في ديرالزور، فقال “نعاني من عدة مشاكل وأهمها أن التوريد الرئيسي للكهرباء من المنبع قليل بسبب انخفاض منسوب الماء في سد الطبقة، كما يوجد ضعف بالتنسيق مع محطة السد، ودير الزور تحتاج لـ 40 ميغا وات، وعمليا لاتصل سوى 25 إلى 30 ميغا وات، ومع ساعات الليل يتم تخفيض الحمولات إلى 10 ميغا وات للمراكز الخدمية الموجودة في ريف ديرالزور الغربي فقط، والسبب نقص منسوب المياه بسد الطبقة”.

وأضاف “كما أن هناك خطوط في بعض المناطق بدير الزور تحتاج لكميات أكبر لنتمكن من تشغيل المحولات فيها، ونسعى جاهدين لتحسين الواقع بعزل الخطوط المتجهة إلى ديرالزور عن الرقة والحسكة وتزويدها بمحولة ٢٣٠ ونسعى لكمية ٥٠ ميغا، ونعمل على إنشاء خط من محطة الفروسية إلى محطة السبعة كيلو بدير الزور ومنها إلى أرياف ديرالزور الشمالي والشرقي”.

وأردف “مديرية الطاقة بالتنسيق مع برنامج رشاد الإنمائي قاموا مؤخرا بإطلاق برنامج لإنارة بعض الطرقات والمداخل الرئيسية في ديرالزور، كما عملوا على إنارة الشوارع في مدينة هجين ومنطقة السبعة كم”.

الجدير ذكره أن برنامج التقنين حاليا هو ضعيف وبنسبة لا تتجاوز ستة ساعات يوميا والعمل قائم لتقليل التقنين والضعف وإنهاء التصفير ليلا، وذلك من خلال برنامج سنعمل عليه قريبا بحسب مديرية الطاقة.