السويداء/ رشا جميل ـ
تعاني محافظة السويداء من فلتان أمني كبير ومستمر، وسط تجاهل الجهات المعنية، وعدم قيامها بأي تحرك فعلي للسيطرة على هذا الفلتان وضبط الأمور، خاصة جرائم القتل والسرقة والخطف.
وفي الأيام الماضية من هذا الشهر تعددت حوادث القتل في المحافظة، حيث شهدت ثلاث حوادث متتالية، وكانت الحادثة الأولى تبادل لإطلاق النار بين لص ومجموعة أشخاص، بعد محاولة الأول سرقة السيارة، حيث قام المدعو “عمران رضوان”، بإطلاق النار على ثلاثة شبان في مدينة السويداء، مما أدى إلى وفاة أحدهم وإصابة الشابين الآخرين، أثناء محاولتهم القاء القبض عليه.
ونقلت عدة مواقع أن “رضوان” قد قتل، إلا أن موقع “الراصد” أكد أنه لا زال على قيد الحياة، حيث تم نقله حياً إلى أحد مشافي دمشق ومعالجته.
أما الحادثة الثانية كانت ليافع لقي حتفه إثر إصابته بطلق ناري مصدره بندقية صيد، حيث وصل إلى المشفى مفارقاً للحياة، ولم يتهم أقارب الشاب أي شخص.
كذلك تم العثور على جثة شاب جامعي، وهو من قرية “لاهثة” الواقعة بريف السويداء الشمالي، مفارقاً للحياة بعد إصابته بطلق ناري، ولم تنشر أي معلومات توضح فيما إذا كانت عملية قتل، أم قُتل عن طريق الخطأ أثناء تنظيف سلاحه.
لتأتي آخراً حادثة قتل شابة تبلغ 19 عاماً، في منزلها إثر إصابتها بطلق ناري، أيضاً وسط ظروف غامضة، حيث قال ذويها أنهت أطلقت النار على نفسها داخل غرفتها من مسدس، في حين أكدت مصادر أن الجهات المختصة في دمشق اوقفت أحد أفراد عائلة الفتاة على ذمة التحقيق.
يذكر أن “السويداء 24″وثقت مقتل 6 مواطنين لعام 2020، جراء أخطاء استخدام السلاح، وكان معظم القتلى من اليافعين، وذلك في ظل انتشار السلاح بشكل عشوائي بالمحافظة.