لكل السوريين

محافظة درعا.. اشتباكات عنيفة واغتيالات بالجملة

درعا/ محمد الصالح 

شهدت محافظة درعا حالة من التوتر الشديد بسبب عنف الاشتباكات بين تشكيلات من الفرقة الرابعة، وبين مسلحين مجهولين يهاجمون أرتالها ومقراتها في المنطقة، وخاصة في مدينة طفس وما حولها، إضافة إلى تزايد عمليات الاغتيال بمختلف مناطق المحافظة.

فقد سقط خلال الأيام القليلة الماضية شخصان من أبناء الريف الغربي في محافظة درعا العاملين ضمن مجموعات محلية تابعة للفرقة الرابعة، ومن العاملين قبل اتفاقية التسوية والمصالحة ضمن فصائل محلية في المنطقة، خلال الاشتباكات الأخيرة التي نشبت بين الفرقة وبين المسلحين المجهولين.

اشتباكات عنيفة

اندلعت بين محيط بناء الري، والطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب بريف درعا الغربي، اشتباكات استخدمت فيها قذائف الدبابات، وأسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً، والعديد من الجرحى، من مرتبات قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة التي قدمت إلى المنطقة منذ أقل من شهرين عند بدء الحملة العسكرية على مدينة طفس، وسقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، ثم انتهت باتفاق بين اللجنة الأمنية والفرقة الرابعة من جهة، واللجنة المركزية في درعا من جهة أخرى.

وحسب مصادر محلية، بدأت الاشتباكات بعد تحرك رتل عسكري تابع للفرقة الرابعة من أحد مقراتها في بناء مؤسسة الري غربي درعا، حيث تم استهداف هذا الرتل من قبل مسلحين مجهولين، واستخدمت في هذه الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف دبابات.

وتبع هذه الحادثة استقدام تعزيزات جديدة إلى بناء مؤسسة الري، وشهدت المنطقة تحركات عسكرية مكثفة، وتم إغلاق الطرقات الرئيسة، بالحواجز العسكرية.

اغتيالات بالجملة

خلال الأيام القليلة الماضية، جرت عمليات اغتيال عديدة في مناطق مختلفة من محافظة درعا أسفرت عن مقتل العديد من المواطنين العسكريين والمدنيين.

ومنهم عضو هيئة الإصلاح في حوران في بلدة جلين بالريف الغربي من المحافظة.

وحسب مصادر محلية، تم استهدافه بعبوة ناسفة انفجرت بسيارته، وأدت إلى مقتله على الفور.

وهيئة الإصلاح كانت تنشط أثناء سيطرة الفصائل المحلية في محافظة درعا، وكانت تضم وجهاء من مدن وبلدات المحافظة.

كما تم اغتيال عنصرين من جهاز المخابرات الجوية في مدينة داعل بالريف الأوسط من المحافظة، حيث تم استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى مقتلهما.

كما عثر الأهالي في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة بصر الحرير، في الريف الشرقي من محافظة درعا، على جثة مساعد أول من مرتبات اللواء 52.

وحسب مصادر محلية، ينحدر المساعد من مدينة الرستن في محافظة حمص.

وفي مدينة الحارة بالريف الشمالي من محافظة درعا، تم اغتيال مواطن من المدينة بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق نار مباشر أدى إلى مقتله مباشرة.