أسعار الخضار والفواكه تكوي بنارها أهالي اللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي

أن آلية التسعير المتبعة في مديرية التموين باللاذقية، تتم عبر إرسال دورية من التموين إلى سوق الهال، تدرس الأسعار الموجودة حسب العرض والطلب، وبناء عليه تأخذ الوسطي للأسعار بالنسبة للجملة، ويضاف إليها نسبة ربح للمستهلك حوالي 12 بالمئة، وبعض المواد 20 بالمئة، حسب البعد والقرب عن سوق الهال، وهناك تسعيرة خاصة بالريف وتسعيرة بالمدينة.

السيد أبو قاسم وهو احد تجار البازار اكد لنا: أن تجار المفرق لا يلتزمون بالتسعيرة والسبب في ذلك أن تسعيرة التموين ليست ثابتة، وخاصة بعد دراسة السوق، يمكن أن تصل كميات من المواد كبيرة وتنخفض الأسعار وينخفض عن سعر التموين، لافتا إلى محاولة تجار المفرق بشكل دائم رفع الأسعار بشكل مضاعف عن السعر الحقيقي، وهذا يتطلب المراقبة والإعلان عن السعر عند تجار المفرق، وهذا الأمر لا يوجد التزام فيه وهو مخالف.

السيد رضوان وهو مهندس زراعي ولديه بيوت بلاستيكية ويتعامل بشكل دائم مع البازار أخبرنا: إن دوريات التموين الموجودة لا تغطي كافة المحال لذلك هناك فوضى في التسعير، ولا يوجد خيار أمام المواطن سوى الشكوى، لكن للأسف آلية الشكوى معقدة وبحاجة إلى الانتظار أمام صاحب المحل لوصول الدورية، وعند الاحالة الى المحكمة يستدعى نفس الشاكي من أجل الشهادة وأغلب الناس لا تشتكي.

السيد أبو خلد واحد تجار الفواكه والخضرة بالمفرق قال: ان متابعة تداول الفواتير في البازار من بائع الجملة إلى بائع المفرق وبعدها يتم تحديد نسبة الربح، وبناء عليه يتم ضبط الاسواق، مضيفا: للأسف كافة التجار لا تملك فواتير كون تجار الجملة لا يمنحوا فواتير، ولا بد من حملة مركزة على سوق الهال لإجبارهم على تنظيم الفواتير، وضبط هذه العملية يتم من خلال التسعير الصحيح وتداول الفواتير ونظام مريح لتقديم الشكاوى.

واكد السيد طلال وهو صاحب محل تجاري في احد الحارات الشعبية قائلا : لقد وصلت الفروق السعرية بين تجار الجملة وتجار المفرق بالنسبة للخضار والفواكه إلى نسبة أرباح أكثر من 100% لبعض المنتجات، بينما النسبة المحددة لتجار المفرق في القانون 12% ويجب ألا تتجاوز 20 % ، فمثلا: هناك نوعين من البطاطا الحلوة سعر الكيلو منها 4 آلاف ليرة بالجملة، والبطاطا قلع جديد أو ما تعرف ببطاطا رنكوسية ومالحة سعر الكيلو منها 7500 ليرة، وتمتاز هذه النوعية بجودتها والطلب الكبير عليها، لكن ما يحدث في سوق المفرق هو الخلط بين النوعين، والبيع على السعر الأعلى، وعند الاعتراض يبرز البائع لك فاتورة شراء بطاطا بسعر 7500 ليرة، وهذا النوع من الغش متبع في أغلب المحال التجارية ، ويباع كيلو الثوم اليابس الفرط في سوق الهال بسعر 28 ألف ليرة ونوعية جيدة، بينما يباع في المحال التجارية بسعر يصل إلى 50 ألف ليرة الكيلو حسب البائع والزبون والربح هنا يصل إلى 100 %، فالبندورة يباع الكيلو من النوع الجيد 3500 ليرة، بينما يباع في محال المفرق بـ 5000 ليرة، والنوع الثاني يباع بـ 3000 ويباع في المحال 4500 ليرة، والربح هنا أيضا كبير جدا ويفوق النسب المحددة والخسارة المتوقعة من الخضار، ويباع كيلو الفليفلة الحمراء في سوق الهال بـ 3000 ليرة، بينما في المحال التجارية ب4500 ليرة، ويباع كيلو الباذنجان الحمصي المخصص للمكدوس بـ5000 ليرة، وفي بعض المحال بين 6000و 6500 ليرة.

السيدة فايزة وهي مدرسة قديمة وتردد الى البزار من اجل شراء حاجياتها من الخضار والفواكه وبأسعار الجملة اخبرتنا: ان أسعار الفواكه لم تعرف الرحمة هذه السنة، ففي السوق لا يوجد فيه بضاعة موز معروضة كما هي العادة على الرغم من وجود موز انتاج محلي، فقد وصل الكيلو في الأسواق إلى 45 ألف ليرة، وبالنسبة للعنب الحلواني يباع الكيلو في البازار بسعر 8500 ليرة، بينما يباع في الأسواق لنفس النوعية بـ 13و14 ألف ليرة، وحجة التجار أن العنب يتعرض للتلف بسرعة.

وبالنسبة إلى الحمضيات يباع كيلو البرتقال أبو صرة 3000 ليرة في البازار، و4500 ليرة في المحال التجارية، ويباع كيلو اليوسفي بـ 3500 ليرة في البازار ويباع في المحال 5000 ليرة.