الكابوس الأسود الذي أصبح يهدد جميع السوريين الفقراء قبل الأغنياء قيصر، وما أدراك ما قيصر كل يوم يمضي يضيق فيه الخناق على شعبٍ أمضى إحدى عشر عامًا يعاني القهر، والجوع، والتشرُّد جراء الحرب، والدمار.
أصبح مشتتًا في كل بقعة يابسة على امتداد الكرة الأرضية، شعبٌ حرِم من أبسط حقوقه ليعيش حياة كريمة كباقي الشعوب معناته مع القهر، والحرمان ليست بجديدة فقد ذاق الويلات عدة مرات.
أصبحت سوريا أرضًا مستباحة لكل أشكال الإرهاب، والتطرف، وأرض تجاربٍ لكافة أنواع الأسلحة الخفيفة منها، والثقيلة سمائها تحولت إلى خطوط جوية لكافة أنواع المقاتلات الحديثة لقد دُمرت البنية التحتية، وذهبت أدراج الرياح أحلامُ شعبٍ لم يكن يتطلع إلَّا لعيشٍ كريم، ولقمة يسد بها رمقه تلك التي تعود أن يمضغها مغموسةً بالتراب، والدماء.
اليوم ،وبالتزامن مع تطبيق قانون قيصر (سيزر) الذي أثقل كاهل المواطن السوري قبل أن يبدأ.
الحياة أصبحت ضنكة، وضاق الخناق أكثر فأكثر، وأصبح الدولار الشغل الشاغل لكل مواطن فهل بوسع هذا الشعب العظيم أن يتجاوز هذه المحنة كما تجاوز السنوات المرة الأليمة السابقة؟ أم أنه سيجد نصيرًا له من إحدى دول العالم المتفرج؟؟!
جائحة كورونا نزعت لقمة العيش، وأجهضت أحلام الكثيرين من أصحاب الدخل المحدود الذين إن لم يعملوا لن يجدوا ما يأكلونه أصبح لكورونا رفيق رديف اسمه قيصر فكيف سيكون المشهد المؤلم؟!!
كان الله في عونكم أيها الشعب الكادح كان الله في عونكم أيها الشعب البطل كان الله في عونكم أيها الشعب اليتيم.
عبد الرحمن العيسى.