حمص/ بسام الحمد
عاد الازدحام أمام الأفران في مدينة حمص وسط سوريا، حيث تُباع ربطة الخبز التي تحوي 10 أرغفة صغيرة بسعر 4000 ليرة سورية من الفرن، في حين يبيعها أطفال على الطرقات بـ 7000 ليرة مستغلين حاجة الناس وتجنبهم الانتظار لساعات.
وعاد السوريون إلى الطوابير أمام الأفران في محافظة حمص والحال لا يختلف عن باقي المناطق السورية، وسط ارتفاع سعر الخبز ونقص وزنه، ما دفع العديد من الأطفال إلى بيعه على الأرصفة والطرقات.
وبات تأمين ربطة الخبز يومياً يكلف العائلة 4000 ليرة، وهي تكفي لوجبة إفطار واحدة فقط، إذ أن تأمين “السندويشات” للأطفال في المدرسة بات عبئاً إضافياً. حيث أن كلفة شراء ربطتين يومياً تصل إلى نحو 300 ألف ليرة شهرياً، وهو مبلغ كبير على محدودي الدخل.
وتضطر نساء إلى الانتظار طويلاً في الطوابير للحصول على الخبز بالسعر المدعوم، إذ لا يمكنهن شراء الخبز بالسعر الحر، لأنه وصل إلى 7000 ليرة للربطة، والآن حتى الخبز بات رفاهية.
وتزايدت ظاهرة بيع الخبز على الطرقات من قبل الأطفال الذين أجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة على ترك مدارسهم. إذ يشترون الربطة من الفرن بـ 4000 ليرة ويبيعونها بـ 7000 ليرة ليعيلوا أسرهم.
يقول معتمدو الخبز إن الأفران تشهد فوضى ومشاجرات يومية بسبب الازدحام، حيث أن ارتفاع سعر الخبز إلى أربعة أضعاف زاد من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. كما أن الخبز كان الملاذ الأخير للسوريين لسد الجوع، لكنه اليوم بات عبئاً إضافياً يفوق قدرة الكثيرين.
وتحدثت مصادر إعلامية عن تعديل وزن ربطة الخبز ليصبح 1200 غرام بدلًا من 1500 غرام، مع الإبقاء على السعر الرسمي 4000 ليرة، وهو ما سيزيد من تفاقم الأزمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون.