حماة/ جمانة الخالد
ما تزال مشكلة انقطاع المياه في مدينة السلمية بريف حماة من دون حل، وسط ارتفاع أسعار تعبئة المياه بالصهاريج، حيث وصل سعر صهريج إلى 100 ألف ليرة سورية، في حال توفر.
ويضطر سكان لتعبئة المياه، رغم أن سعر 10 براميل مياه وصل إلى 100 ألف ليرة مع صعوبة تأمين الصهريج، في حين أن 10 براميل مياه تكفي العائلة لـ 5 أيام فقط.
ويقول سكان إنه قبل بداية الموسم الشتوي، كانت المياه تأتي مرة واحدة بالأسبوع ولكن من دون كهرباء، ما دفعهم لتركيب الأمبيرات الكهربائية لتشغيل مضخات المياه، ورغم تركيب المضخات الكهربائية لا تأتي المياه فيضطرون لتعبئة الصهاريج، وهذا كله أعباء مالية إضافية.
ويبرر أصحاب صهاريج سبب ارتفاع سعر صهريج المياه لأنهم يضطرون للوقوف على دور تعبئة المياه من الساعة الرابعة صباحا بالإضافة الى سعر المازوت، إذ أن عدم استجابة أصحاب الصهاريج أحيانا للسكان لعدم توفر المياه الكافية لتغطية المناطق كافة في صحنايا.
في حين يشير أهالي إلى أن أصحاب الصهاريج موزعين حسب المناطق فمثلا صهاريج التنظيم خاصة بالتنظيم صهاريج الناعورة خاصة بالناعورة وهذا اتفاق ما بين مؤسسة المياه وأصحاب الصهاريج، لأنه في أغلب الأحيان عند انتهاء الصهاريج من التعبئة بالمنطقة يقومون بضخ المياه.
وتتواصل أزمة المياه في السلمية منذ سنوات، فمخصصات المياه للمنطقة كانت محددة على نسبة القانطين فيها وبعد نزوح العديد من السكان إلى السلمية مع التوسع العمراني في المنطقة لم تعد المخصصات تكفي الضغط السكاني.
تعيش عدة مناطق في ريف حماة أزمة مياه حادة منذ سنوات، مع انقطاع المياه وشحها، ويعتمد النظام المحلي على دور المياه، لكنه يواجه مشكلة في ضخ المياه بقوة كافية للوصول إلى خزانات الأهالي، ويزداد الوضع تعقيداً بسبب تقنين الكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني الآبار والغطاسات من تعطل مستمر، مما يفاقم مشكلة توفير المياه، في حين أن الاحتياج اليومي لريف دمشق يصل إلى 500 ألف متر مكعب.
وتشمل المناطق المتأثرة بالأزمة، ريف حماة الشرقي والشمالي، حيث تعتمد بعض المناطق على نظام دور المياه الذي لا يتم ضخ المياه فيه بقوة كافية للوصول إلى خزانات الأهالي.