طالبت نساء بمنظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة بعين عيسى بإدانة مجازر المحتل التركي بحق النساء والأطفال عقب مجزرة قرية الجماس وطالبنَّ بمحاسبة مرتكبيها.
وكان المحتل التركي ومرتزقته قد استهدفوا قرية الجماس، 7 كيلو متر شرقي مدينة عين عيسى، بسلاح المدفعية الثقيلة الأمر الذي أدى الى مجزرة جديدة مساء يوم الأحد 26 كانون الثاني الماضي انطلاقاً من قواعده الاحتلالية في قرية الشركراك المحتلة.
وأدى استهداف منزل المدني خالد الحسين في القرية المذكورة لاستشهاد الطفلين آسيا حمد الحسين 12 عاماً، عبد الرحمن إسماعيل الحسين 6 أشهر، وإصابة أريج خالد الحسين 20 عاماً” وذلك بعد قصفه بقذائف المدفعية الثقيلة.
وكان قد تسبب التصعيد العدواني التركي الأخير على مدينة عين عيسى وريفها خلال الشهرين المنصرمين باستشهاد واصابة 26 مدنياً بريف مدينة عين عيسى جلهم من الاطفال والنساء من خلال 4 مجازر وهي كل من مجزرة (المستريحة – صفيان- الجماس- عين عيسى).
جريمة حرب جديدة …!
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع عضوات بمنظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة حيث بينت العضوة فوزة محمد بأن المحتل التركي ومرتزقته يعمد على استهداف المناطق المأهولة بالسكان وبالأخص النساء والأطفال، ويرتكب المجازر بحقهم، وهذا التصرف هو إجرام غير مسبوق بحق الشعوب السورية، وانتهاك للقوانين الدولية التي تحرم استهداف المناطق المأهولة بالسكان والنساء والأطفال.
وأضافت:” نحن نعمل على توثيق هذه الجرائم بحق النساء والأطفال كمنظمة نسوية عاملة في عين عيسى، ونشدد على ما تشكله هذه الاستهدافات من جرائم حرب يذهب ضحيتها النساء والأطفال بسبب العقلية الهمجية العدوانية التركية”.
وختمت بالتأكيد على وجوب إيجاد ألية معينة لمحاسبة المحتل التركي ومرتزقته على جرائمه المرتكبة بحق الشعوب السورية، ورفع الصوت عالياً لإدانة أممية عاجلة للمطالبة بإنهاء الاحتلال عن الأرض السورية لمنع تكرار هذه الجرائم التي تطال النساء والأطفال والمدنيين العزل.
مقاومة أساليب المحتل الإجرامية
من جهتها قالت عضو منظمة سارة ميادة حيدر: “سنعمل على مواجهة إجرام المحتل التركي والمرتزقة التابعين له بكل ما اتيح من وسائل لأن نهج المحتل يعمل على تدمير كينونة الشعوب، وما تمثله المرأة من رمزية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا التي أخذت على عاتقها مواجهة هذا الإجرام من خلال ثورتها الناضجة”.
ودعت إلى فضح جرائم المحتل التركي بحق النساء والأطفال والتي كان أخرها استهداف قرية الجماس والقرى الأخرى المحيطة بها مما سبب مجزرة مروعة، واستهجنت الصمت الدولي والمنظمات المعنية “عالمياً” لوقوف إجرام المحتل التركي بحق الشعوب السورية.
وأنهت حديثها بالتأكيد على الإصرار على مقاومة أساليب المحتل التركي القائمة على المجازر وازهاق أرواح المدنيين العزل باستخدام ألته الحربية الهمجية