الرقة/ صالح الاسماعيل
بين مزارعو ريف الرقة الشمالي بأن انواع من الأدوية الزراعية والمبيدات التي تحتاجها محاصيلهم الزراعية أدت لخسائر كبيرة إثر استخدامها في العملية الزراعية، وذاللك نتيجة المواد الفاسدة المصنعة منها هذه الأدوية.
ويقوم المزارعين في ريف الرقة الشمالي باستخدام المبيدات الزراعية للتخلص من الأعشاب والنباتات الضارة المتواجدة في أراضيهم الزراعية، وخصوصاً في محاصيل الذرة الصفراء والخضروات، لمساعدة النباتات على النمو بشكل سليم والحصول على انبات جيد.
وتعرض العديد من المزارعين لفقدان محاصيلهم الزراعية (الذرة الصفراء)، نتيجة استخدام الأدوية الزراعية “المغشوشة” التي انعكست بشكل سلبي على النباتات وأدت للقضاء على المحصول بشكل مباشر .
الفلاح احمد السلمان في ريف الرقة الشمالي يقول : نحتاج لاستخدام الادوية الزراعية والمبيدات في العديد من الزراعات (القمح والذرة الصفراء والخضروات) ،للقضاء على الأعشاب الضارة التي تعيق نمو المحصول بشكل سليم، يساعد في الحصول على إنتاج عالي وتحقيق أرباح جيدة تغطي تكاليف الإنتاج ، وتساعد المزارعين للاستمرار في العمل الزراعي.
وأضاف السلمان : تعرضت لخسارة فادحة في محصول الذرة الصفراء لهذا العام وذاللك بسبب الأدوية الزراعية “المغشوشة” التي ادت للقضاء على المحصول بنسبة كبيرة في الأرض الزراعية التي اعمل على زراعتها بمساحة ٦٠دونم، حيث بلغت تكلفة الدونم الواحد( ٢٥٠_٣٠٠) ألف ليرة سورية، من بذور والأسمدة وأدوية زراعية.
وطالب السلمان بضرورة تطبيق رقابة صارمة على الصيدليات الزراعية والمواد التي تباع للفلاحين من قبل مهندسين متخصصين، وضرورة تفعيل الوحدات الإرشادية الزراعية
ومراقبة الأدوية الزراعية التي يتم إدخالها في مناطقنا.
ومن جانبه بين المهندس الزراعي شلاش العواد بأن المواد الزراعية التي يتم استخدامها في رش المحاصيل الزراعية تحتاج لرقابة عالية لتمييز الأنواع القابلة للاستخدام من الأنواع التي تسبب أمراض للنبات وذالك لمنع استخدامها وانتشارها في الصيدليات الزراعية.
وأضاف العواد هناك أنواع من الأدوية الزراعية تؤثر على الأراضي الزراعية على المدى الطويل، حيث يخلف استخدامها انتشار الأمراض السرطانية في التربة ، الأمر الذي يتطلب نشر الوعي الزراعي لدى الفلاحين و وتفعيل الرقابة على الأدوية الزراعية ومعرفة مصادرها، وذاللك لتجنب الخسارة المحتملة للمزارعين، وتحقيق الإنتاج الذي يلبي احتياجات المنطقة.