لكل السوريين

قلة الكهرباء تضاعف معاناة أهالي السويداء وتدفعهم للاتجاه لبدائل أخرى

السويداء/ رشا جميل 

تعاني محافظة السويداء، جنوب سوريا من قلة الكهرباء، ما أدى إلى خلق حالة من التذمر بين المواطنين، والذين يعتمدون بشكل كبير على الكهرباء في حياتهم اليومية.

وتشهد محافظة السويداء منذ أكثر من عامين قلة كبيرة في عدد الساعات التي يأتي فيها التيار الكهربائي، ما دفع المواطنين للبحث عن بدائل أخرى للطبخ والغلي والإنارة.

ويقول حامد، اسم مستعار لموظف في المجال التربوي، إن “قلة الكهرباء تجعله يصرف مصاريفا إضافية لا يقوى على تحملها للأبد، حيث أنه على هذا المنوال منذ أكثر من عامين، دون وجود حلول قريبة تساهم في حل المعضلة الكبيرة التي يعانيها السكان”.

ويضيف “غلاء المحروقات وقلة الكهرباء جعلتنا نبحث عن بدائل أخرى للاستمرار في حياتنا اليومية، فالطبخ على سبيل المثال كنا نعتمد على الكهرباء كمعين جيد فيه، وعند قلة الكهرباء اتجهنا للمحروقات، ومع ارتفاع سعر المحروقات لجأنا الآن للحطب، الذي حتى هو الآخر بات يباع بأسعار مرتفعة”.

ويشير حامد إلى أن راتبه الذي يتقاضاه لا يكاد يكفيه بضعة أيام من الشهر، ويكمل بقية أيام الشهر في البحث عن وسائل أخرى تساعده على تأمين باقي المتطلبات.

ومؤخرا شهدت محافظة السويداء وبعض أريافها تحسنا طفيفا في عدد ساعات التيار الكهربائي، حيث باتت الكهرباء تأتي قرابة 6 ساعات من أصل 24، بعد أن كانت لا تأتي سوى 3 ساعات في أحسن الأحوال.

وتقول ابتسام، في الأربعين من عمرها أن “غالبية سكان السويداء إن كان في الريف أو المدينة يعتمدون على بدائل الكهرباء في تأمين الإنارة الليلية، فكل منزل في المحافظة بات فيه بطارية تشحن في ساعات قدوم التيار الكهربائي”.

وتضيف “البعض اتجه لتركيب ألواح طاقة شمسية، وهذا البديل يعد جيدا، حيث أنها تسمح بتشغيل التلفاز والمروحة الكهربائية في الصيف الحالي”.