لكل السوريين

بين المنافسة والتنظيم.. الدوري التصنيفي يمهد الطريق لمرحلة جديدة لكرة القدم في إقليم شمال وشرق سوريا

أحمد الحمود

يشهد إقليم شمال وشرق سوريا حاليًا منافسات الدوري التصنيفي لكرة القدم، والذي بلغ مراحله الحاسمة بعد انتهاء المرحلة الرابعة، ويشارك في البطولة 19 ناديًا من مختلف مناطق الإقليم، حيث تُقام المباريات وفق نظام التجمعات الجغرافية، ما يخفف من أعباء التنقل على الأندية ويضمن انسيابية المنافسات.

19 فريقًا في سباق المنافسة

شهد الدوري التصنيفي هذا الموسم مشاركة 19 ناديًا يمثلون مختلف مناطق الإقليم، تنوع الفرق يعكس الحضور القوي للأندية الرياضية في جميع مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا كـ الرقة ـ دير الزور ـ منبج ـ الفرات ـ الجزيرة ـ الطبقة، وقد تم توزيعها على ثلاث تجمعات جغرافية هي (تجمع الجزيرة ـ تجمع الرقة ـ تجمع منبج) بهدف تسهيل التنقل بين الأندية وتقليل الأعباء المالية.

وفي هذا السياق، قال عبد الرزاق الشلاش، مسؤول مكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي العام لصحيفة السوري، بأن هذا النظام تم اعتماده لتسهيل عملية التنظيم وضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الفرق دون عوائق.

نظام البطولة: توزيع وتصنيف الفرق

يمثل الدوري التصنيفي مرحلة تمهيدية لتصنيف الفرق إلى درجتين، يتأهل من كل تجمع أول أربعة فرق إلى الدرجة الأولى، بينما تُدرج الفرق الأخرى ضمن الدرجة الثانية.

يعدّ هذا التصنيف خطوة هامة لتحضير الأندية للموسم المقبل، حيث سيُعتمد لكل درجة نظام دوري مستقل يتيح تنافسًا أكثر تكافؤًا.

تنظيم احترافي رغم التحديات

بالرغم من التحديات المعتادة في تنظيم البطولات، يعدّ الدوري التصنيفي هذا العام مثالًا على النجاح في التخطيط والتنظيم، حيث الملاعب كانت مجهزة لاستضافة المباريات، مما وفر أجواء تنافسية مريحة للأندية والجماهير.

وعلى الرغم من الاعتراضات المعتادة في عالم كرة القدم، أكّد المنظمون أن هذه الاعتراضات تعكس التنافسية والحماس، وأن اللجنة التنظيمية تتعامل مع الشكاوى بحيادية وشفافية.

تحكيم مرضٍ ومستمر في التحسن

يولي الاتحاد الرياضي العام اهتمامًا خاصًا بالتحكيم لضمان النزاهة في سير المباريات، ويتم تقييم الحكام يوميًا بناءً على أدائهم، ومع اختيار حكام يتمتعون بالخبرة والحيادية، ساهم ذلك في تقليل الاحتكاكات بين الفرق وتحقيق العدالة في النتائج.

وبهذا الصدد قال عبد الله العلي وهو مشجع من جماهير الرقة إلى أن للتحكيم دور مهم في قيادة المباريات وشهدنا خلال المباريات بأن هناك أخطاء تحكيمية حصلت وهذا الأمر طبيعي فالمنطقة لدينا عانت كثير في الفترات السابقة والطاقم التحكمي ينقصه التدريب والتطوير أكثر وهذا ما نتمنها من الاتحاد الرياضي العام في الأيام القادمة من أجل تطوير الرياضة.

رؤية طموحة للمستقبل

مع اقتراب نهاية الدوري التصنيفي بنهاية الشهر الجاري أي (تشرين الثاني)، ستبدأ مرحلة جديدة من الاستعداد لتنظيم دوري الدرجتين الأولى والثانية، ومن المتوقع إطلاق هذه الدوريات في العام المقبل مع تحسين البنية التنظيمية واستمرار دعم الأندية.

وأشار إبراهيم المشرف وهو عضو في اللجنة المنظمة للدوري، إلى أن الدوري التصنيفي الحالي يمثل نقطة انطلاق نحو بطولات أكثر احترافية، تسهم في تطوير مستوى الأندية واللاعبين وإثراء المشهد الرياضي في الإقليم.

إبراز المواهب وتطوير كرة القدم في الإقليم

لا يقتصر الدوري التصنيفي على كونه منافسة رياضية، بل هو منصة لتطوير كرة القدم في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كما يمثل فرصة لاكتشاف المواهب الشابة وصقلها، مما يساهم في بناء جيل جديد قادر على المنافسة في البطولات الإقليمية والوطنية.

نتائج التجمعات

تجمع الرقة:

نادي الأمن الداخلي: 9 نقاط (المركز الأول).

نادي الشمال: 6 نقاط (المركز الثاني).

نادي العربي: 4 نقاط (المركز الثالث).

نادي درنج: 4 نقاط (المركز الرابع).

تجمع منبج:

نادي شبيبة منبج: 9 نقاط (المركز الأول).

نادي الصحة: 6 نقاط (المركز الثاني).

نادي التربية: 4 نقاط (المركز الثالث).

نادي نسرين: 4 نقاط (المركز الرابع).

تجمع الجزيرة:

نادي الأسايش: 9 نقاط (المركز الأول).

نادي جلجامش: 5 نقاط (المركز الثاني).

نادي سري كانيه: 4 نقاط (المركز الثالث).

نادي الصناديد: 3 نقاط (المركز الرابع).

نحو رياضة متكاملة

يمثل الدوري التصنيفي لكرة القدم خطوة جادة لتحقيق مستقبل رياضي واعد في شمال وشرق سوريا، ومع التنظيم المحكم والخطط الطموحة لتطوير البنية التحتية وتحسين مستوى التحكيم، يبدو أن كرة القدم في الإقليم تتجه نحو تحقيق إنجازات رياضية تلبي تطلعات الجماهير وتعزز مكانة الأندية المحلية.