لكل السوريين

طيران التحالف ونشاطه الغير مسبوق في شمال غرب البلاد

السوري/ إدلب – كثّف الطيران الحربي من عملياته الجوية في أجواء ادلب وريفها  في الفترة الأخيرة، مستهدفا بعض الشخصيات القيادية البارزة المحسوبة على تنظيم القاعدة، ولا يكاد صوت الطيران يختفى من أجواء إدلب بين الحين والآخر.

حيث سجل في الشهر الواحد أكثر من سبع عمليات استهداف طالت عدة شخصيات بارزة، أهمها أبا ذرّ المصري القيادي في تنظيم القاعدة والذي يعمل لصالح فصيل( حراس الدين )، والذي أدت هذه العملية لقتله أثناء قيادته لسيارته غرب مدينة ادلب وفي وقت سابق.

أيضاً استهدف طيران التحالف سيارة نوع سنتفي لأشخاص مهمين تابعين لتنظيم الدولة ولم يتم التعرف على هويتهم، أو صورهم وذلك في مدينة إدلب بتاريخ 7 تشرين الاول  الحالي وآخر عملياته في 23 تشرين الاول، حيث استهدف تجمعاً كبيراً راح ضحيته عشرين قتيلاً وخمسة مصابين حالتهم حرجة، في وليمة غداء في منطقة سلقين عرف منهم القيادي أبو التراب الأردني، وأبو طلحة الحديدي وحمود السحارة.

من جهته عبر مصطفى الحاج عمر أستاذ القانون الدولي في جامعة إدلب عن رأيه حول تلك العمليات لصحيفتنا، “أن تلك العمليات سوف تستمر وستحصد أرواح الكثير، وأن المواطن الأدلبي راضٍ عن تلك العمليات لأن هؤلاء الشخصيات هم من يعملون على إطالة الحرب، ووجودهم في المدينة سيكون ذريعة لاستهداف المدنيين وترويعهم، وطالب الاستاذ مصطفى بدوره رحيل  الغرباء عن بلدنا بشكل عاجل والعمل على إعادتهم من حيث جاؤوا لأنهم عبئا علينا ولا نستطيع التعايش معهم”.

أبو أحمد معلم مدرسة و أحد سكان مدينة إدلب طالب هو أيضا ترحيل الغرباء عن بلدنا وتنظيفها من جميع أصناف الفكر المتطرف والدخيل على مجتمعنا، “و نحن مسلمون بفطرتنا ولا نريد لأحد أن يعلمنا أصول ديننا لقد كنا متعايشين مع جميع الطوائف قبل وصول تلك الشخصيات الغريبة الأطباع والذين لا نعرف عنهم شيئا إلا أنهم أصحاب شهوات وجهلة وقتلة ومصاصي دماء.

لا يخفى على أحد أن عشعشة الغرباء وتوغلهم ضمن المجتمع السوري سيكون كارثيا في الايام القادمة، إذا ما استمر استهدافهم بهذا الشكل وسيهدد كل من يقطن حولهم أو بينهم.

و خرجت مظاهرة في مدينة إدلب يوم الجمعة نادت بخروج الغرباء وأصحاب الفكر الدخيل، بينهم والذين ناشدوا من خلالها منظمات المجتمع المدني العمل على طرد كل غريب يريد النيل من مجتمعنا وتشويه صورته أمام العالم، بأن إدلب بؤرة للإرهاب كما يروجون لها، فالمدينة بشعبها المتواضع والكريم هي بيت لكل سوري فقد بيته أو هُجر من أرضه.

تقرير/ عباس إدلبي