لكل السوريين

منظمة معنية بتوثيق الانتهاكات تكشف جرائم جديدة للمحتل في عفرين

لا تزال انتهاكات الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية مستمرة في مدينة عفرين المحتلة بالشمال السوري، من خطف المواطنين ومصادرة أملاكهم وصولاً إلى ابتزازهم لدفع الفدى.

منظمة حقوق الإنسان المعنية بتوثيق الانتهاكات في مدينة عفرين، قالت في بيان إن استخبارات الاحتلال التركي وفصيل أحرار الشرقية الإرهابي يقومون بالضغط على مواطن من عفرين، لإجباره على التنازل عن أرضه، بالتزامن مع خطف مواطن آخر في بلدة بعدينا التابعة لناحية راجو.

المنظمة الحقوقية أضافت أن الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي تطالب بمبالغ مالية كبيرة من أهالي عفرين مقابل منحهم حريتهم.

هذه الفصائل، وفقاً للمنظمة، أطلقت سراح المواطن كمال محمد مصطفى من أهالي قرية قسطل خضريانلي التابعة لناحية بلبلة بعد اختطافه لأكثر من عام، وذلك بعد دفع فدية مالية قدرها خمسة ملايين ليرة سورية.

وأفادت مصادر محلية من داخل عفرين المحتلة، بأن مسلحي فصيل الحمزات الإرهابي التابع للاحتلال التركي خطفوا في وقت سابق من هذا الأسبوع، المواطن مسعود علي كيلو من أهالي قرية بعدينا بهدف الابتزاز المالي وطلب الفدية لقاء إطلاق سراحه، وفقاً للمنظمة الحقوقية.

انتهاكات الفصائل الإرهابية تطال أيضاً ممتلكات الأهالي، حيث وثقت المنظمة الحقوقية اقتلاع هذه الفصائل أشجار الزيتون في سعيهم للاستيلاء على أراضي المدينة المحتلة.

وفي سياق آخر قام المواطن “عبد الرحمن حسن” عضو مجلس المحلي في ناحية شران باقتلاع أكثر من ٣٠٠ شجرة كرم عنب العائدة ملكيتها له الكائنة في قرية خربة شران وذلك لقيام مسلحي فصيل السلطان مراد والمستوطنين الموالين له بسرقة ونهب ورق العنب (اليبرق) وايضا محصول العنب، وأضاف المصدر بأن اقتلاع كرم العنب تم من قبل مالكه منذ حوالي أربعة أيام نظرا للانتهاكات المتزايدة من قبل المستوطنين ومسلحي الفصيل وعدم استفادته منه.

والجدير بالذكر، أن الفصائل المسلحة تقوم بشتى أنواع الانتهاكات من خطف وسرقة ونهب وفرض إتاوات بحق أهالي عفرين ومحيطها وبأوامر تركية محاولة بذلك تشريد الأهالي واجبارهم على الخروج من بيوتهم وترك ممتلكاتهم للاستيلاء عليها وتحقيق أهدافها بالتغيير الديمغرافي في المنطقة.