لكل السوريين

“تدخل البورصة”… أسعار زيت الزيتون في حماة إلى ارتفاع

حماة/ جمانة خالد 

تشهد محافظة حماة ارتفاعاً في أسعار زيت الزيتون، مع بدء معاصر الزيتون عملها بالمحافظة، وتجاوز سعر غالون الزيت (16 ليتراً)  200 ألف ليرة سورية في أرض المعصرة.

وسجل سعر ليتر زيت الزيتون الذي ارتفع بشكل جنفي المحافظة إلى 12 ألف ليرة، بعدما كان بـ 11 ألفاً، وسعر الكيلو 13 ألفاً بعدما كان بـ 12 ألفاً، في حين تراوح سعر كيلو زيتون المائدة ما بين 2000 و2500 ليرة بحسب الصنف”.

ولا تستغني أغلب العائلات السورية والحمية علة وجه الخصوص عن تموين الزيتون وزيته، ويعتبر هذا الشيء بمثابة عرف أو من الثوابت لدى السوريين.

وقال عدد من المواطنين الذين اشتروا مؤخراً زيتاً نظراً لحاجتهم الماسة أن “سعره من أرض المعصرة مرتفع”، مشيرين إلى أن “سعر الغالون 16 كيلو وصل لأكثر من 200 ألف ليرة”، مؤكدين أن معظمه من إنتاج مواسم سابقة، ولكنه يباع على أساس إنتاج السنة”.

وقالت رئيسة مكتب الزيتون بزراعة حماة “سوسن القيسي” إن “المكتب التنفيذي للمحافظة حدد أجرة عصر كيلو الزيتون بـ 160 ليرة، والبيرين للمعصرة، و220 ليرة، والبيرين لصاحب الزيتون”.

وأكد العديد من المزارعين أن “هذه الأجرة مرتفعة جداً، وستسهم برفع سعر الزيت، وخصوصاً أن إنتاج هذا الموسم قليل قياساً بالمواسم السابقة، لكونه معاوماً”.

وقدر “مكتب الزيتون” في حماة إنتاج الزيتون بالمحافظة بشكل أولي بنحو 69 ألف طن، 20 بالمئة منه للمائدة، و80 بالمئة للعصر.

ويتخوف سوريون من ارتفاع أسعار زيت الزيتون هذا العام، بعد إبرام الحكومة السورية عقوداً استباقية لتصدير الزيت إلى روسيا ضمن عملية مقايضة “غذاء السوريين” بالمشتقات النفطية والقمح و”إيفاء بعض الديون المتراكمة عليها”.

وتعتبر روسيا نفسها الوصي الشرعي على سوريا، وتستثمر في مختلف القطاعات كالثروات الباطنية والموانئ والمصانع بعقود طويلة الأمد، نتيجة الفاتورة الكبيرة التي دفعها الروس لضمان سيطرة الحكومة على الجغرافية السورية

وكان وفد من رابطة المستوردين والمصدرين في مجال الرعاية الصحية في روسيا، أبرم بداية آب الفائت في مدينة حمص، عقوداً لتنظيم التصدير المباشر لزيت الزيتون السوري إلى الأسواق الروسية.

وأفادت مصادر خاصة من العاصمة السورية دمشق (لصحيفة السوري)، أن الرابطة الروسية جالت في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، وأبرمت عقوداً عدة في مجال إعادة الإعمار والنفط والكهرباء والتصدير.

وأضافت المصادر أن روسيا قدمت “مشروعاً لصناعة لقاح “سبوتنيكV”، وحصلت في المقابل على عقود لاستيراد الخضر والفواكه وزيت الزيتون.

وتقدّر المساحات المزروعة بالزيتون في سوريا بنحو 696 ألفاً و363 هكتاراً، أي 12 بالمئة من الأراضي الزراعية. في حين يبلغ عدد الأشجار الكلي نحو 103 ملايين و956 ألف شجرة، المثمر منها نحو 92 مليوناً و525 ألف شجرة، وغير المثمر 11 مليوناً و431 ألفاً و8 شجرات. بحسب وزارة الزراعة في الحكومة السورية.