لكل السوريين

محافظة السويداء.. حملات تغيير شعبية واسعة

ألقت غرفة العمليات المشتركة بالسويداء القبض على شخص يبتز المواطنين لتسليمهم جوازات سفر كان قد سرقها من فرع الهجرة والجوازات أثناء حالة الفوضى التي شهدتها المحافظة.

وأعلنت أنها ستتولى تسليم الجوازات لأصحابها، بعد تجهيز قوائم أسمية بالجوازات الموجودة، ودعت كل شخص لديه جوازات مسروقة لتسليمها للغرفة، تحت طائلة المسائلة.

وحذرت المواطنين من التعرض لعمليات نصب أو ابتزاز، ودعت إلى الإبلاغ عن أي حالات تتعلق بسرقات أو تخريب ممتلكات عامة أو خاصة.

كما حذرت الغرفة من القيام بأعمال انتقامية، حيث شهدت مدينة السويداء جريمة قتل سجين سابق على خلفية ارتكابه جريمة قتل قبل نحو أربع سنوات، وخرج من السجن خلال اجتياحه وإخراج المساجين منه، في الساعات التي سبقت سقوط النظام.

ودعت إلى عدم اللجوء إلى العنف الذي يساهم في تعميق حالة الفوضى، في وقت تحاول البلاد النهوض من جديد، لتكون دولة قانون كما يحلم السوريون.

كما دعت الشرطة إلى تسيير أعمال الداخلية وتطبيق القانون وإعادة المحكومين بجرائم غير سياسية إلى السجن، تحت رقابة وإشراف نقابة المحامين.

حملة تغيير شعبية

بعد سقوط حزب البعث وهيمنته على المؤسسات الحكومية، وضمن الحملة التي تنفذها الفعاليات المدنية لتغيير مديري بعض مؤسسات الدولة بهدف ضمان سير العمل بما يخدم المواطنين، تم عزل مديرة المركز الثقافي بالمحافظة، ووضع مفتاحه بعهدة ناشطين مدنيين إلى أن يتم تعيين إدارة جديدة للمؤسسة.

كما تسلمت لجنة مشكلة من المعلمين أختام ومفاتيح مديرية التربية، ونقابة المعلمين بالمحافظة.

وتم تشكيل لجنة خاصة في القصر العدلي بالسويداء، برئاسة قاض وثلاثة محامين، وأجرت عملية جرد لموجودات مكتب المحامي العام السابق بحضور عدد من القضاة والمحامين وممثلين عن غرفة العمليات المشتركة.

كما اطلعت اللجنة على تسجيل الكاميرات لتحديد هوية الأشخاص الذين دخلوا القصر العدلي ليلة سقوط النظام السوري، والكشف عن الملابسات المتعلقة بسرقة أسلحة وأشياء أخرى من غرفة الأمانات الجرمية.

وجاءت هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على قصر العدل وحقوق المواطنين فيه، من خلال جهود مميزة يبذلها محامون من الحراك الشعبي.

وتم إبقاء رؤساء الدوائر الخدمية الأخرى بالمحافظة على رأس عملهم إلى حين صدور قرارات جديدة.

لجنة متابعة في صلخد

دعا حراك صلخد الشعبي الأهالي لعقد اجتماع في المقر الاجتماعي للمدينة لمناقشة الأوضاع الخدمية في ظل الظروف الراهنة، وأسفر الاجتماع عن إصدار بيان مشترك يؤكد على وحدة أبناء المدينة وحرصهم على مصلحتها العليا.

وجاء فيه “إن أهالي مدينة صلخد، إيماناً بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري الكبير، يمدون أيديهم للعمل معاً من أجل مصلحة المدينة والوطن السوري الأم”.

وقال “بعد سنوات من الظلم والقهر والاستبداد، وما خلفه النظام السابق من فساد ودمار وتهجير ومعاناة، نؤكد اليوم حاجتنا إلى الوقوف صفاً واحداً، متجاوزين الانقسام بين معارضين وموالين لنكون أبناء هذا البلد الأصيل”.

وشكّل المجتمعون لجنة عليا لمتابعة الأوضاع الخدمية في المدينة، وتنسيق الجهود مع غرفة العمليات العسكرية بالسويداء، وستتولى اللجنة مسؤولية الإشراف على تسيير شؤون المؤسسات الخدمية وحماية الممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب الحفاظ على السلم الأهلي.

وأكد البيان التزام أهالي صلخد بمواصلة العمل من أجل تعزيز الاستقرار والخدمات، وتجسيد رؤيتهم في بناء سوريا دولة مدنية حديثة.

ولجنة أخرى في شهبا

قامت اللجنة المدنية المؤقتة المشرفة على المؤسسات الخدمية والادارية في مدينة شهبا بجولة على هذه القطاعات للاطلاع على سير العمل فيها ومعرفة المعوقات التي تواجه عملها.

وذكرت في بيان وجود سيارتين في البلدية واحدة للإطفاء وأخرى للنظافة وسبع عمال نظافة فقط، وهي لا تغطي المدينة، وأشارت إلى أن البلدية تعاني من العجز المالي لإصلاح الآليات المتوقفة.

كما أشارت إلى أن كل من مؤسسة الكهرباء ومؤسسة المياه تعانيان من نقص الأيدي العاملة، وشح المحروقات، مما أخرج خمسة آبار تغذي المدينة عن الخدمة.

وقامت اللجنة بجولات على المجمع التربوي وبعض المدارس، وأكدت جاهزية الكادر التدريسي والإداري للعل، واتفقت معهم على استمرار الدوام بشكل طبيعي.

وفي مبنى المجمع الحكومي، تمت كتابة ضبوط شرطية بحضور اللجنة المدنية المؤقتة لتوثيق الواقع الراهن بكل الدوائر الحكومية الموجودة في المبنى، وتم تكليف قضاة بتسيير أمور الدائرة العدلية بالتوافق مع اللجنة القانونية المكلفة من اهالي شهبا.

وفي ناحية الصورة التابعة لها تم تسليم دائرة النفوس إلى العناصر العاملين في الدائرة من شباب الحراك الشعبي لتسير أمور المواطنين فيها إلى حين صدور تعليمات جديدة.