لكل السوريين

التوازن بين الدوام والمنزل.. عادات رمضانية خاصة بنساء دير الزور

السوري/ دير الزور  

لأهالي دير الزور عاداتهم وتقاليدهم في شهر رمضان المبارك.. وللمرأة الديرية أسلوبها المعتاد خلال هذا الشهر، سواء كانت تعمل أو ربة منزل.

ولما للشهر من خصوصية معينة لدى أهالي دير الزور، فهنا تزيد الأعباء على المرأة من حيث الأمور المنزلية وخصوصا إعداد وجبتي الطعام (السحور والإفطار)، لكن أداء الواجبات المنزلية للمرأة في دير الزور هو أمر ممتع في معظم أحيانه، حيث الأجواء الرمضانية تطغى على الصعوبات والعقبات.

تقوم المرأة الديرية خلال هذا الشهر بواجبها اتجاه الزوج والأولاد والبيت مرتبة أمورها الحياتية على أكمل وجه حتى لو كانت موظفة.

السيدة حنان الفرج، 25 عاما من ريف دير الزور الغربي، وهي موظفة في إحدى المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، تقول: “أقوم مع زوجي بالتنسيق والتحضير للشهر الكريم، حيث نعد قائمة لشراء ما نستطيع من مواد غذائية كعدس وتمور وأرز وسمن وزيت وعصائر، أما بالنسبة للمواد التي لا نستطيع حفظها فيتم شراؤها بشكل يومي كاللحوم والثلج والخضار والألبان بسبب عدم توفر الكهرباء”.

ومع دخول كل شهر رمضان تبدأ السيدة حنان بترتيب يومها من إعداد وجبة السحور، حيث ومع بدا الإمساك تقوم بأمور المنزل رغم عدم توفر الكهرباء، وعند الساعة الثامنة تكون السيدة حنان في دوامها، حيث تترك طفليها عند أهلها بينما يذهب الزوج إلى عمله، وعند العودة من العمل تبدأ السيدة حنان بترتيب ما يلزم ضمن المنزل وتقوم بالتشاور مع زوجها لإعداد وجبة الفطور، ويقوم الزوج بمساعدة الزوجة حيث الإمكان ومساعدتها بإعداد الطعام.

تقوم السيدة بإعداد وجبات تشتهر فيها دير الزور مثل “المحاشي، البامية، شاكرية” حيث تستهلك مجهودا أكبر ووقتا أكثر لكن لا تبالي السيدة حنان بإعداد هكذا أصناف من الطعام لإسعاد عائلتها وزوجها.

تمتلك السيدة حنان ارض زراعية صغيرة جانب منزلها تزرع فيها الطماطم والبصل والملوخية والفول وتقوم بأيام العطل بالعناية بالأرض من حيث السقاية والاعتناء بالأرض والمزروعات وبذلك تكون قد وفقت بين بيتها وعملها والأرض التي تمتلكها.

أما السيدة أم عمار وهي نازحة من مناطق غرب الفرات، وموظفة في إحدى المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، ومعيلة لعائلة مؤلفة من ثمانية أشخاص، فإنها تعد لشهر رمضان الكريم بمفردها قبيل دخول الشهر.

وتقول “أقوم بشراء مواد غذائية لوجبات الإفطار والسحور تكفي مدة معينة من الشهر، مع دخول الشهر أبدا بإعداد وجبة السحور للعائلة، ومن ثم ننهي ما يترتب من أمور منزلية وبعدها أتجه لعملي الوظيفي بالوقت المحدد”.

وتضيف “عند العودة من العمل أبدأ بإعداد العجين لخبز التنور المشهور في مناطق دير الزور، والذي يعد أوفر من الخبز الذي تنتجه الأفران الموجودة في أرياف المنطقة، وكما أقوم بإعداد وجبة الفطور محاولة أن أعد ما يشتهيه أبنائي وبناتي”.

وتشير بقولها “أقوم بتحضير حساء العدس والسلطة كوجبات أساسية يومية، وأيضا نحضر وجبات مثل الفول والبطاطا والبازلاء والكوسا، أما كوجبات دسمة فأننا نقوم بتحضيرها مرتين كل أسبوع نظرا لضيق الأحوال”.