لكل السوريين

تلوث الأراضي الزراعية والمياه الجوفية ببقايا معاصر الزيتون في الساحل السوري

طرطوس/ ا ـ ن

منذ عدة سنوات وفي موسم الزيتون نشير الى موضوع معاصر الزيتون في الساحل السوري وما ترتكبه من انتهاكات جسيمة للبيئة، عبر طرح بقايا معاصر الزيتون ويصدر عنها من: ماء الغسيل أو الزيوت الناتجة من مادة البيرين وتسربها إلى أحواض المياه الجوفبة، والأبار المجاورة لقرب هذه المعاصر, علاوة على ذلك أيضا , رمي النفايات في العراء بعيدا عن المكبات الفنية، أو عن طريق إحراقها للتخلص منها.

جميع المسؤولين والمعنيين بحماية البيئة والحفاظ عليها إضافة الى المواطنين، اكدوا لنا بأن نواتج المعاصر تلوث التربة بشكل كبير، وكذلك المسطحات المائية، وبالرغم من التأكيدات المختلفة بانه تم تشكيل لجنتين في كلا من طرطوس واللاذقية، من اجل مراقبة التزام المعاصر بالمعايير الموضوعة، ومنها عدم طرح مخلفاتها من العوادم ومياه غسيل الزيتون في الأراضي الزراعية، والمحاسبة على ذلك, وان هكذا مخلفات ستؤدي الى الاغلاق والغرامة المالية.

لأن هذا الأسلوب في إدارة المعاصر، سيترك أثارا سلبية كبيرة، على مجاري وشبكات الصرف الصحي، ان لم تخضع المعاصر لأحواض ترسيب أولا، وذكرنا سابقا ونعود للتذكير، الامر يحتاج الى صرامة وجدية بالتعامل مع المعاصر ومراقبة عملها وسلامة عمل هذه المعاصر حفاظا على سلامة البيئة والأراضي الزراعية.

رغم أنه يوجد في مجال محافظة طرطوس 61معصرة وفي اللاذقية 73معصرة، وعملية مراقبتها والإشراف على عمل هذه المعاصر يحتاج إلى جهود كبيرة وجادة، لتجنب الاراضي الزراعية من تلوث التربة الخطير.

ونعيد التحذير والانتباه على خطورة طرح مخلفات المعاصر سواء في مجاري الأنهار أو في العراء لتلحق التلوث بالتربة والبيئة، وأن أي ملوثات تلقى بشكل متواصل وبكميات كبيرة، ستؤدي الى تلوث مياه الينابيع والمسطحات المائية.

إن إلقاء مخلفات المعاصر أو أي ملوثات آخري بالتربة يشكل انتهاكا صارخا للبيئة، والذي يتحمل مسؤولين المعنيين بالأمور البيئية.