لكل السوريين

قصمت أحلام اردوغان.. في ذكرى تحريرها السادس.. الرقة طريق الشهداء ومقبرة الإرهاب

تقرير/ مطيعة الحبيب

يستعد أهالي الرقة للاحتفال بالذكرى السنوية السادسة لتحرير المدينة من إرهاب داعش الذي عاث خرابا فيها، وجعلها مدينة منكوبة.

ومع مرور السنوات الستة على تحرير المدينة، وعلى الرغم من تأثر المدينة بالأزمة التي تعانيها البلاد ككل، وبالأخص الأزمة الإنسانية، حيث تعد المدينة من أكثر المدن السورية اكتظاظا بالنازحين من مختلف المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي جعلت موضوع إعادة الإعمار بطيء جدا، إلا أن الأحياء التي كانت مدمرة عادت مجددة عبر البناء.

يصادف الجمعة 20/10 الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الرقة من رجس تنظيم داعش الإرهابي، وللحديث عن هذا الحدث العظيم الذي تحقق بجهود أبناء المنطقة “قوات سوريا الديمقراطية” كان لصحيفة السوري لقاء مع الرئاسة المشتركة لمجلس الرقة المدني هيفين إسماعيل التي تحدثت قائلا:

لسنوات عدة عاث التنظيم فساد في شمال شرق سوريا كاملة وفي الرقة تحديدا، حيث كانت تمارس جميع أنواع الظلم والتهجير، وللنساء السوريات النصيب الأكبر من المأساة، حيث سلبت حريتها من التعليم والعمل واللباس، وتحويلها إلى سلعة بسيطة ورخيصة تباع وتهان وتسجن.

وتابعت؛ بعد التحرير مباشرة، باشرت لجان مجلس الرقة المدني الذي تأسس قبل تحرير المدينة، بإعادة الحياة للمدينة، فبدأت عملية إعادة الحياة لها بإزالة مخلفات الإرهاب، من ركام ومتاريس، كان يستخدمها مرتزقة التنظيم في الشوارع والأحياء السكنية، ما جعل الأهالي أشبه بدروع بشرية، كانت قد أخرت عملية التحرير، وجعلتها دقيقة للغاية. ومن ثم تشكيل المجالس والكومينات والبدء بوضع نظام عام للإدارة المدنية الديمقراطية على شكل مؤسساتي منصف لجميع مكونات المنطقة.

وأضافت؛ كانت الرقة إبان سيطرة التنظيم عليها تعد بمثابة أحلام بعيدة لدولة الاحتلال التركي، حيث أن زعيم حزب العدالة والتنمية كان يرى الرقة تعد ركيزة له ليكمل مشروعه العثماني، سيما وأن التنظيم كان يحظى بدعم مباشر من قبل الحكومة التركية.

واختتمت نحن بدورنا نبارك لعوائل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحرير مدينة الرقة؛ لننعم نحن بحياة كريمة وحرة، وايضا اتوجه باسما آيات الشكر ولتهنئا لنساء شمال وشرق سوريا على تحرير مدينة السلام.