دير الزور/ علي الأسود
عبرت أمهات الشهداء بريف دير الزور الشرقي عن فخرهن الكبير بما قدمه أبنائهن في حملات التحرير، معتبرات أن هذه العطايا التي قدمت ساهمت بتحرير المنطقة من الإرهاب.
ومن على هامش استذكار أقامه مجلس عوائل الشهداء بهجين بريف دير الزور الشرقي لشهداء البلدة والمنطقة الشرقية، التقت صحيفتنا ببعض أمهات الشهداء.
وقالت والدة الشهيد جمال عبد العزيز “هب ابني للدفاع عن بلدته هجين في حالة طبيعية لأبناء كل الأوطان الذين يدافعون عن أوطانهم عندما تتعرض لأي خطر، وكنت أوصيه كلما رأيته ألا يتوانى ولو لحظة بالدفاع عن أهله ووطنه وعرضه، وكان كل ما رأيته يزداد إصرارا على الوقوف في وجه الظلم”.
وأضافت “وبعد تحرير مدينه هجين عام 2018 أكمل مسيرة الدفاع عن كامل قرى وبلدات الفرات، حتى استشهد في بلدة الباغوز في شباط 2019”.
كما التقينا مع والدة الشهيد حمود الحنظل، التي تحدثت بغصة مختلطة بين الحزن والفرح عندما قالت “استشهد ابني في شباط 2019، وهو يدافع عن مدينته الغالية على قلبه، وهو الذي كان يرفض بشكل قطعي أن يخرج منها أو يتركها لقمة بيد الإرهابيين”.
وأردفت “كان يدافع ببسالة عن وطنه الذي تربى فيه، وعندما كنت أوصيه أن ينتبه لنفسه أثناء المعارك كان يبتسم ويقول لي حتى أرواحنا يا أمي رخيصة في سبيل تحرير أرضنا”.
وقدمت أرياف دير الزور شهداء كثر أثناء حملات القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، واستمرت المعارك فترات طويلة، حتى تم القضاء على التنظيم عسكريا في الباغوز على الحدود مع العراق