لكل السوريين

نقص المياه يهدد إعادة تأهيل المراعي في بادية حلب

حلب/ خالد الحسين

تقع أراضي بادية حلب في الجهة الشرقية والشرقية الجنوبية من المحافظة وتبعد حوالي 100 كم عن مدينة حلب وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو240 ألف هكتار مخصصة كمراعي لقطعان الثروة الحيوانية وأمطارها اقل من 200 ملم سنويا بعدد سكان وصل عام 2012 لأكثر من 4500 نسمة موزعين على 14 تجمعا سكانيا.

وأوضح مدير الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية بمحافظة حلب لأحد الصحف المحلية أن السكان هم من أنصاف البدو لديهم بيوت سكن غالبا ما تكون طينية إلى جانب بيوت الشعر وهم يستقرون في البادية بفصل الشتاء والربيع و في بداية فصل الصيف ينتقلون بمواشيهم إلى المناطق الزراعية لرعي بقايا المحاصيل، مبينا أن البادية تشهد تنظيما فلاحيا نشيطا يتألف من 27 جمعية فلاحية لتربية الأغنام و تحسين المراعي.

وأشار بأن الهيئة تقوم بأعمال حثيثة  لإعادة تأهيل المراعي المتدهورة و الغطاء النباتي عن طريق زراعتها بالشجيرات الرعوية الملائمة لظروف البادية و الحفاظ على الغطاء النباتي، وقف زحف التصحر من خلال منع الفلاحات المتكررة على أراضي البادية و قمع ظاهرة الاحتطاب للشجيرات الرعوية و ترشيد الرعي، إقامة ندوات إرشادية و أيام حقلية في التجمعات السكانية يتم فيها توعية المربين لأهمية الحماية الذاتية للمراعي و شرح الآثار السلبية للفلاحات و الزراعات البعلية في البادية و كذلك مراقبة الوضع الصحي للأغنام بالتنسيق مع دائرة الصحة الحيوانية  وتأمين اعلاف لقطعان الأغنام في سنين الجفاف ، تنظيم استثمار المحميات الرعوية و إدخال أغنام المربين إلى المحميات لحمولات رعوية مناسبة و بأجوار رمزية لمدة شهرين من كل عام و تنفيذ الخطط الإنتاجية التي تقررها الوزارة في مجال إنتاج الغراس الرعوية.

وبين أن هيئة البادية تقوم بتأمين آبار لمياه الشرب لسكان البادية وللمواشي بالمنطقة، ومنها بئر الحمام، اليعار، مراغة، تبارة السخانة، عين الزرقا، جب مخلف، حزم الصر، العلقانة، رسم الكبار، الاندرين، جب ابيض، دلبوح، الزكية، زيدان، سرداح، عظمان وبئر الحبارى، حيث تعاني هذه الآبار بأنها غير صالحة للاستخدام البشري وتقدم للثروة الحيوانية وتقوم الهيئة بتشغيلها وصيانتها وتقدم المياه مجانا للمربين.

وأكد أن فلاحة أراضي البادية من أهم مظاهر تخريب البادية حيث تؤدي إلى اقتلاع النباتات الرعوية من جذورها ما يؤدي لتدهور الغطاء النباتي وبالتالي تفتيت التربة وتعريضها لعوامل التعرية وانجرافها والوصول إلى مرحلة التصحر، كذلك الرعي الجائر والمبكر وما ينتج عنه من زيادة الضغط على المراعي وتعريتها ونقص إنتاجها، كذلك من المظاهر الخاطئة الاحتطاب، دخول الآليات، زيادة الحمولة الرعوية ومشاعية الرعي.