حماة/ جمانة الخالد
سجّلت أسعار بيض المائدة في مدينة حماة تراجعاً ملحوظاً، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أعوام، وسط وفرة في الإنتاج وزيادة في العرض، ما جعل هذه المادة الغذائية حاضرة بقوة على موائد العائلات.
وأصبح البيض عنصراً يومياً في وجبتي الفطور والعشاء لدى الكثير من العائلات، حيث أكد عدد من الأهالي أن انخفاض الأسعار جعل من الطبق سلعة يسهل الحصول عليها، بل بات من الطلبات اليومية المفضلة للأطفال.
وازداد الإقبال على شراء البيض بشكل واضح بعد عطلة العيد، نتيجة ارتفاع العرض والكميات الكبيرة بأسعار منافسة، وتقديم عروض ترويجية للمستهلكين بهدف تصريف الفائض.
وبحسب الأسعار الحالية، يبلغ ثمن الطبق بوزن 1600 غرام نحو 14 ألف ليرة سورية، بينما يُباع اثنان منه بـ27 ألفاً. أما الطبق الذي يزن 1800 غرام فيصل سعره إلى 19 ألف ليرة، ويُعرض الطبق الذي يتجاوز وزنه 2 كيلوغرام بسعر 23 ألف ليرة.
ويرجع بعض التجار هذا الانخفاض إلى عودة العمل في العديد من المداجن المتوقفة منذ سنوات، والتي استأنفت نشاطها بعد تحسّن ظروف التشغيل عقب سقوط النظام السابق.
كما ساهم توريد البيض من مناطق شمالي سوريا بأسعار منخفضة في توفير الكميات المطلوبة لباعة المفرق، ما أدى إلى تراجع الأسعار بشكل كبير.
وبعد سقوط النظام في سوريا، بدأت بوادر التحسّن تظهر تدريجياً على الواقع المعيشي، إذ شهدت الأسواق انخفاضاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية بعد سنوات من الغلاء الفاحش.
وتحررت حركة الاستيراد والتصدير من القيود السابقة، ما أتاح تدفّق البضائع من دول الجوار بأسعار منافسة، وأسهم في كسر الاحتكار الذي كانت تفرضه شبكات محسوبة على النظام.