لكل السوريين

ازدحام كبير أمام أفران الرقة، ومكتب المطاحن يوضح أسباب تشكله

يشتكي أهالي الرقة وريفها من صعوبة الحصول على الخبز من أفران المدينة الرئيسية وأريافها، معبرين عن تذمرهم من الازدحام الشديد في ظل البرد القارس.

ونتيجة لنزوح أعداد كبيرة من المناطق المحتلة في أقصى شمال سوريا، وتحديدا من تل أبيض ورأس العين والمنطقة الممتدة بينهما، ازداد عدد القاطنين في الرقة، وهذا ما أدى إلى الازدحام، يضاف إلى ذلك استمرار توافد أهالي إدلب بسبب المعارك الدائرة شمال غرب سوريا.

ويأمل الأهالي من الجهات المختصة توفير الخبز في الرقة وأريافها، إما عن طريق زيادة عدد الأفران أو زيادة مخصصاتها من مادتي الطحين والمازوت، لا سيما وأن أسعار المحروقات باتت مرتفعة.

صحيفتنا استطلعت آراء البعض من أهالي الرقة، ولا سيما الذين يقفون طيلة أوقات الصباح أمام الأفران في طوابير ينتظرون دورهم للحصول على الخبز، ومنهم المواطن إبراهيم الأحمد، الذي عبر عن استياءه من هذا الازدحام، بالقول “لماذا نحن مجبرون على مضيعة كل هذا الوقت أمام الأفران، لماذا لا يتم توفير الخبز في الأفران، أو بالأحرى زيادة عددها”.

كما والتقينا مع المواطنة مريم القرط، التي أيضا وصفت حالها كحال المتسول الذي ينتظر من صاحب الفرن أن يمن عليها ويعطيها الخبز، ولا سيما أن الشتاء الحالي يشهد موجة من البرد القارس.

وفي السياق ذاته، توجه مراسل صحيفتنا إلى مكتب المطاحن في الرقة، والتقى مع صبري محمد نبي، الرئيس المشارك للمكتب، والذي أشار إلى أن 5 مطاحن تمد الأفران بالطحين، واحدة منها تابعة للمجلس المدني، منوها إلى أنه بشكل يومي يتم إمداد المطاحن بأكثر من 186 طن.

صبري، لفت إلى أن شركة التطوير الزراعي تمد مطحنة الشهيد عصمان التابعة لمجلس الرقة بشكل يومي بـ 250 طن، وتقوم المطاحن الخمسة بتوزيع الطحين على 108 أفران في الرقة والأرياف.

وبالنسبة للمحروقات، فقد أوضح صبري أن المكتب يمد الأفران بالمحروقات وبسعرٍ مدعوم، أي أن سعر الليتر الذي يقدم للأفران 55 ليرة سورية، مشيرا إلى أنه تم إضافة كمية طن ونصف لكل فرن لاستيعاب الأهالي الذين يرتادون الأفران، وتحديدا اللاجئين.

وعن سبب الازدحام، قال صبري “الأفران كثيرة في الريف والمدينة، ولكن سوء علمية التوزيع هي من تؤدي إلى الازدحام، والكمية المخصصة للأفران كافية للكل، كما وأن البعض من الأفران يحدث فيها أعطال، مما يسبب زحمة في الأفران الأخرى”.

وعن إمداد المخيمات بالخبز، أشار صبري إلى أن لجنة الاقتصاد تعاقدت مع إحدى المنظمات، ولا تدخر أي جهد في سبيل إيصال الخبز للنازحين، ولا سيما نازحي إدلب الذين لا يزالون يتوافدون على الرقة وأريافها.

وينضوي مكتب المطاحن للجنة الاقتصاد التابعة لمجلس الرقة المدني، وتكمن مهمته الرئيسية في مراقبة توزيع الطحين والمازوت على الأفران والمطاحن.

تقرير/ سالم الأحمد