لكل السوريين

معارك إدلب.. الاحتلال يدخل رتلا وينسحب من نقطة، والحكومة تكثف القصف

إدلب ـ عباس إدلبي

قصفٌ شبه يوميّ يتعرَّض له كلٌّ من ريفي إدلب وحماة شمال غربي سوريا من قبل قوات الحكومة السورية، في وقتٍ يستمرّ فيه الاحتلال التركي بإخلاء نقاطِهِ العسكرية في المِنطقة، ليعيد إنشاءها في قرى وبلدات جبل الزاوية.

قوات الحكومة استهدفت بقصفها الصاروخي والمدفعي قرية الفطيرة بخمسٍ وأربعين قذيفة، أثناء وجود عناصر من جيش الاحتلال التركي في القرية، بحثاً عن موقعٍ لإنشاء نقطةٍ عسكريةٍ فيها.

قصفُ قوّات الحكومة طالَ أيضاً قرية آفس بريف إدلب الشرقي، بعد عمليّات تسلُّلٍ ليلية نفَّذتها الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي على مواقعَ لقوّات الحكومة.

كما شهد محيط قرية الزيارة والقرقور بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، قصفاً بالرشاشات الثقيلة والمدفعية نفذته قوات الحكومة، دون معلوماتٍ عن حجم الخسائر.

وفي محاور ترنبة شرقي إدلب والفوج 46 غربي حلب، وقعت معارك استخدم فيها الرشاشات الثقيلة والمتوسطة، في حين جددت القوات الحكومية قصفها البري على مناطق في جبل الزاوية وسهل الغاب وجبال اللاذقية.

كما نفذت الفصائل المسلحة من جانبها قصفاً على مواقع في ريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد، قد ذكر في وقت سابق، أن قوات الحكومة قصفت بالصواريخ، مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، إضافة إلى مناطق في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل بريف إدلب الجنوبي، فيما شهدت محاور التماس في سهل الغاب بريف حماه استهدافات متبادلة بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة.

في السياق، أكد المرصد السوري أن الاحتلال التركي استقدم مزيداً من التعزيزات العسكرية الجديدة نحو مواقعه في جبل الزاوية.

وبحسب المرصد فإن رتلاً جديداً للاحتلال، يتألف من 40 آلية من المدرعات والمدافع والمعدات اللوجستية، دخل من معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب إلى الأراضي السورية.

الاحتلال يُخلي نقطة الطوقان بالكامل

في غضون ذلك، استكمل الاحتلال التركي إخلاء نقطة الطوقان العسكرية بريف إدلب الجنوبي حيث شوهدت آلياتُ تحميلٍ كبيرة وهي تخرج من النقطة العسكرية، واتّجهت إلى قرية كدّورة بريف جبل الزاوية لإعادة تمركزها هناك.

وكان الاحتلال التركي قد أخلى تسع نقاط عسكرية في عموم ريف إدلب الجنوبي، وفي أوائل كانون الأول ديسمبر الجاري أخلى نقطة العيس بريف حلب الشمالي، لينسحب بعدها إلى قرىً بجبل الزاوية.