حماة/ جمانة الخالد
تسببت أزمة الغاز وارتفاع الأسعار في مدينة حماة بضغط كبير على أصحاب محال الألبان والأجبان، مما دفع 20% من الحرفيين في هذا المجال إلى ترك المهنة وسط تراجع كبير في الطلب على منتجاتهم.
وأكد عدد من أصحاب محال الألبان في سوق الجملة بحماة أن حركة البيع تكاد تكون متوقفة منذ ثلاثة أسابيع، لافتين إلى أن السكان باتوا يشترون كميات صغيرة تتراوح بين 200 و300 غرام فقط، بدلًا من الكيلو أو نصف الكيلو المعتاد.
وأضاف أصحاب المحال أن ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها تراجع القدرة الشرائية وارتفاع كلفة المعيشة، بالإضافة إلى أزمة المواصلات التي أعاقت وصول أهالي الريف إلى المدينة.
ويواجه الحرفيون تحديات عديدة، منها نقص الغاز وعدم توفر مصادر بديلة للطاقة مثل الحطب. ورغم أن حصلت على الموافقات اللازمة لتأمين أسطوانات الغاز، لكنها تنتظر موافقة المحافظة، إذ أن توفير أسطوانة غاز كل ثلاثة أيام للحرفي يمكن أن يسهم في خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 10%.
واضطر نحو 20% من الحرفيين إلى ترك المهنة بسبب صعوبة تأمين المواد الأساسية وارتفاع الضرائب وأسعار العبوات. وبحسب الإحصاءات، يبلغ عدد الحرفيين المنتسبين للجمعية حوالي 300 حرفي فقط.
ويُباع كيلو اللبن في حماة وسط سوريا بـ 9000 ليرة سورية، وكيلو اللبنة بـ 35000 ليرة، وكيلو الجبنة المسنرة بـ 75000 ليرة، في حين يصل سعر كيلو الحليب إلى 8500 ليرة.
وقبل أيام ذكر المسؤول الاقتصادي في الجمعية الحرفية للأجبان والألبان في دمشق أحمد السواس أن الجمعية كانت تستعد لتعديل تسعيرة الألبان والأجبان، إلا أن الظروف الاقتصادية الراهنة وضعف القوة الشرائية أجَّلا اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي.
وتشهد أسعار الحليب زيادات أسبوعية تصل إلى 200 ليرة سورية، بسبب نقص الكميات المعروضة، نظراً لاستغلال المربين الوقت الحالي لإكثار القطعان (فترة حمل الأبقار)، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات التي تؤثر بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج.
وفيما يخص توفير المحروقات، أوضح مسؤول أن معظم الحرفيين يحصلون على 35% فقط من مخصصاتهم من المازوت بالسعر المدعوم، إذ يتم شراء الباقي بالسعر الحر، في حين تم إيقاف مخصصات الغاز عن بعضهم.