بدأ اليوم قرابة 400 ألف طالب وطالبة في مختلف المحافظات السورية، من بينها مناطق شمال شرقي سوريا، تقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية المهنية لدورة عام 2025، وسط إجراءات أمنية مشددة وتدابير تقنية تهدف لضمان سير الامتحانات ونزاهتها.
وبحسب وزارة التربية السورية، بلغ عدد المتقدمين 398 ألف طالب وطالبة، موزعين على 2216 مركزاً امتحانياً في عموم البلاد. وقال مدير الامتحانات في الوزارة، محمود حبوب، إن الوزارة اتخذت سلسلة من الإجراءات الجديدة لتأمين بيئة امتحانية آمنة ومنضبطة، وتحقيق أعلى معدلات النجاح، مشيراً إلى استخدام تطبيقين إلكترونيين هما “مدير” للطلاب النظاميين و”مدير أحرار” للطلاب غير النظاميين.
وأوضح حبوب أن عدد المسجلين بلغ أكثر من 730 ألف طالب وطالبة، وذلك بعد تمديد فترة التسجيل مرتين منذ بدء العملية في شباط/فبراير الماضي، مؤكداً أن الوزارة ركّزت على تسهيل مهمة كل من الطلاب والمراقبين وتوفير أجواء مريحة خلال الامتحانات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارتا التربية والاتصالات والتقانة في الحكومة السورية الانتقالية، عن قطع الاتصالات الخليوية مؤقتاً في المناطق القريبة من المراكز الامتحانية خلال فترة الامتحانات، وذلك ضمن إجراءات منع الغش. ووصفت الوزارتان هذه الخطوة بأنها “الخيار الأنسب والمتاح لضمان نزاهة الامتحانات”.
وفي شمال شرقي سوريا، أعلنت شركة الاتصالات “آرسيل” أنها باشرت بقطع الخدمة مؤقتاً بالتزامن مع مواعيد الامتحانات، التزاماً بالإجراءات المعتمدة لضمان الشفافية.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حماة عن ضبط شبكة تعمل على ترويج سماعات لاسلكية تُستخدم في عمليات الغش داخل مراكز الامتحانات. وأفاد مصدر أمني لقناة “الإخبارية” السورية بأن الجهات المختصة ألقت القبض على عدد من المتورطين، وتواصل ملاحقة باقي أفراد الشبكة، وقد تم تحويل الموقوفين إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي شمال شرقي سوريا، بدأت مطلع الشهر الجاري عمليات تسجيل الطلاب للامتحانات بعد اتفاق بين وزارة التربية في الحكومة السورية الانتقالية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.