لكل السوريين

عجائب وأساطير من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، وبالأساطير والملاحم التي ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.

وساهمت هذه القصص والأساطير في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

معبد أرتيميس

يقع على الأطراف الغربية لمدينة سلجوق في تركيا، وعرف في البداية بمعبد ديانا، وكان مخصصاً لعبادة الإله اليوناني أرتيميس إله الخصوبة عند الإغريق، حيث كانت تعبد آلهة شرقية للأمومة والخصوبة.

تم بناء المعبد في القرن السادس قبل الميلاد وكان يحتوي على 127 عموداً بارتفاع  115 متراً وعرض 55 متراُ، وكان واحداً من أهم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

دمر هيكل المعبد بفعل الكوارث والحرائق، وبقي منه عمود رائع وحيد يدل على عظمته.

كما تعرض للتخريب أكثر من مرة إلى أن تعرض للهدم بشكل كامل لأسباب عير معروفة.

وتمت إعادة بنائه لأول مرة عام 550 ق.م واستغرقت عملية إعادة بنائه 10سنوات كامله، ثم نشب به حريق ضخم عام 356 ق.م وتسبب بتدمير أجزاء منه، ولكن أعمدته العملاقة صمدت وبقيت دون تدمير.

أعيد ترميم المعبد مرة أخرى في عهد الدولة البيزنطية، واستمر متألقاً ما يقرب من ألف سنة.

وعن هذا المعبد قال فيلو البيزنطي “لقد رأيت أسوار بابل القديمة، وحدائقها المعلقة، وتمثال زيوس الأولمبي، وتمثال رودس العملاق، والأعمال الجبارة للأهرامات المرتفعة، وقبر موسولوس، ولكن عندما رأيت هذا المعبد يرتفع إلى الغيوم، وضعت كل هذه العجائب الأخرى في الظل”.