تقرير/ مطيعة الحبيب
اعتبرت، رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرقي سوريا، أن موقف الإدارة الذاتية اليوم بات أقوى من ذي قبل، لافتة إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها تركيا في سوريا يؤكد أنها باتت في وضع لا تحسد عليه، وتعكس مدى فشلها الذريع في كل النواحي.
ومؤخرا، كثفت دولة الاحتلال التركي من قصفها العشوائي على مناطق واسعة في مناطق شمال شرقي سوريا، هذا على مستوى تدخلها في سوريا، ناهيك عن تخبطها خارجيا سواء في أذربيجان أو محاولة اللعب على الوترين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحول هذا الموضوع، التقت مراسلتنا، مع عدلات عمر، التي تشغل منصب رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرقي سوريا.
وقالت عدالات: “إن منطقة الشرق الأوسط تشهد أحداث إقليمية ودولية، واتفاقيات جديدة ومختلفة، وتتسع رقعة الصراعات الدولية بين الشرق والغرب يوماً بعد يوم، وهذا ما يفسر بأن هناك تغييرات كثيرة في المعادلات القائمة، منذ بدء الحرب الأوكرانية الروسية، مروراً بحرب أذربيجان وأرمينيا، والانتهاء من مئوية معاهدة لوزان، والصراع والحرب الإسرائيلي الفلسطيني، وانتهاءً بالتصعيد التركي في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأضافت “إن تركيا تسعى لأن تتحول من مصافي الدول الإقليمية إلى الهيمنة العالمية، وإن سلوكيات تركيا خلال السنوات القليلة الماضية الخاصة بدعم التيار الإسلامي في الدول العربية والإفريقية وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الحرب الحالية في غزة، تسبب في إثارة شكوك الغرب حيال تركيا ومستقبل دورها في الشرق الأوسط”.
وتكمل “على ما يبدو أن تركيا حصلت على موافقة لشن الهجمات الجوية على مناطق شمال وشرق سوريا، تركيا لم تتوقف منذ أعوام عن استهداف المنطقة، لكن الاستهدافين الأخيرين كانا لهما رسائل وطابع مغاير، إذ استخدمت أنماط أسلحة جديدة في الاستهداف، منها البنى التحتية والمؤسسات المدنية”.
وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية سياسياً اليوم موقفها أقوى من السابق نوعاً ما، وتجاوزت بعض العقبات خلال النصف الأول من هذا العام، ومازالت الأخطار كثيرة حولها، عليها الاهتمام أكثر بالبرامج التنموية في الداخل، وتفعيل الهيئات والإدارات الخدمية وتعزيز سبل العيش للأهالي والتركيز على المبادرة الوطنية لحل الأزمة السورية.
وأكدت على ضرورة العمل النسوي الجاد والرفع من مستوى النضال والمقاومة عبر توسيع وزيادة الأنشطة والفعاليات، والعمل بكل طاقاتنا أمام هذه المرحلة التي تتطلب منا مهام ومستويات سياسية تحتاج قيادة حكيمة واستراتيجية نسائية وطنية ديمقراطية، قادرة على مواجهة كل الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تواجه واقع المرأة”.
واختتمت بالقول: “من المهام الأساسية التي تقع على عاتقنا نتيجة للهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الدولة التركية واجب على جميع النساء أن تحمل على عاتقها إفشال هذه المؤامرات، للحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة، عبر توحيد جهودنا وتكثيف العمل من أجل الاعتراف بالإدارة الذاتية سياسياً، إلى جانب ذلك توحيد طاقات المرأة وتنظيمها، لتكون المشاركة الفاعلة في صياغة الدستور الجديد في جمهورية سوريا الديمقراطية”.