لكل السوريين

محمود حبش من نجوم كرة القدم الديرية وهداف نادي الفتوة

محمود حبش من نجوم كرة القدم الديرية  وهداف نادي الفتوة

تقرير/ حسين هلال

يعتبر اللاعب محمود حبش من أبرز لاعبي كرة القدم الديرية والسورية في مرحلة ما, حيث فرض نفسه كمهاجم قناص مع فريقه نادي الفتوة، أحد أشهر وأعرق الأندية السورية، بعد أن قاده لبطولات محلية، سجلت بأحرف من ذهب، في تاريخ الكرة السورية.

وكان لاعب فنان سريع ومراوغ ويمتلك مهارة رائعة تسهل له اختراق الخطوط الدفاعية بكل سهوله, وينجح من خلالها بتسجيل الأهداف الجميلة التي لن تنسى, ولاتزال الجماهير الديرية تتغنى وتتذكرها حتى الوقت الحاضر وقد بلغ عدد أهدافه في الدوري السوري حوالي 120 هدفاً.

ويصنف من الهدافين المميزين على مستوى سوريا, وقد أطلق عليه عدة ألقاب منها أبو نخله أو سكيلاتشي كما يحلو لأبناء دير الزور  بمناداته بهذا الاسم, وكانت بدايته الرياضية مثل أي لاعب في الأحياء الشعبية (فريق النجمة) بأشراف المدرب جورج قسطنطين, ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي العمال ولعب معه مباريات قليلة.

وفي  عام 1984 انتقل الى نادي الفتوه وبقي معه حتى عام 2005, حيث مثل النادي بكافة فئاته لفريق الشباب والرجال وكان عنصراً هاماً في كافة البطولات حيث كان هداف للنادي في جميعها, وأحرز النادي خلال مشاركته معه مرتين بطولة الدوري واربع مرات بطولة الكأس ومرتين كأس سوريا ولبنان.

وخلال فترة وجوده عاصر العديد من اللاعبين المتميزين, ومنهم بعض النجوم الذين مثلوا منتخب سوريا في كثير من المناسبات, أما بداية شهرته فقد انطلقت في عام  1988, عندما أحرز الفتوة للمرة الأولى لقب كأس الجمهورية بفوزه على فريق نادي تشرين بنتيجة (1/0), وكان أبو نخلة هو صاحب هدف الفوز في المباراة, وكانت تلك من أجمل الأيام عندما خرج أكثر من نصف سكان المحافظة على امتداد طريق الشام لاستقبال الفتوة.

ونظرا لتألقه في مباريات الدوري تم ضمه  للمنتخب السوري, ولعب معه أربع سنوات، حيث كان ضمن الفريق الذي شارك في كأس العالم للشباب في البرتغال, كذلك لعب مع المنتخب الأولمبي ثم مع منتخب الرجال الذي شارك في تصفيات أولمبياد برشلونة التي اقيمت بالهند وكذلك تصفيات كأس العالم التي أقيمت بإندونيسيا.

وفي عام 1996 تعاقد مع نادي التضامن الكويتي، وكان هداف الفريق حيث سجل 13 هدفاً في موسم واحد

وأنهى مسيرته الكروية كلاعب في عام 2005,  حيث أقيمت له مباراة اعتزال كانت أشبه بكرنفال بين فريقي الفتوة والكرامة الذي كان يضم عدد من نجوم كرة القدم السورية, وحضر المباراة جمهور كبير، وبعد اعتزاله اللعب لم يستطع الكابتن محمود الابتعاد عن معشوقتهِ كرة القدم, حيث عمل بالجانب التدريبي بعد أن شارك بالعديد من الدورات التدريبية التي كان يقيمها الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وحصل على شهادتين (B-C) الأسيوية.

ومن الفرق التي دربها,  شباب الفتوة في أحد المواسم  وكان وضعة سيئ في المركز الأخير وقد تحسن مستواه في مرحلة  الإياب وتقدم  ترتيبه للمركز السادس, كذلك عمل مساعد مدرب مع الكابتن وليد مهيدي ومساعد مدرب مع الكابتن عبد الفتاح فراس, وفي عام 2012 تم تكليفه بتدريب فريق الرجال  كما درب نادي البو كمال من أندية ريف دير الزور

وخلال السنوات الماضية تم تكليفه مدربا لنادي الطلبة, ومشرفا على فرق القواعد بنادي الفتوة, ورغم ابتعاده عن اللعب منذ فترة طويلة لازال يحظى بمحبة وتقدير كبير من عشاق كرة القدم في ناديه الفتوة ودير الزور, وهذا نتيجة للسيرة الطيبة التي كانت يتمتع بها خلال مسيرته الطويلة في ميدان كرة القدم.